ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الحادث، كما أن آبي كان حينها في زيارة لإندونيسيا لحضور المؤتمر الآسيوي الأفريقي.
وقالت الشرطة إنه لم يعرف حتى الآن من هو المسؤول عن استخدام هذه الطائرة الصغيرة، وإنها تحقق في احتمال أنها تحطمت أثناء طيرانها فوق المنطقة.
وقال يوشيدا سوغا السكرتير الأول لرئاسة الوزراء اليابانية إن هبوط طائرة من دون طيار على سطح مكتب رئيس الوزراء يدعونا إلى التفكير في المشكلات الناجمة عن استخدام تلك الأجهزة الطائرة المتحكم بها عن بعد، بما في ذلك احتمالية استخدامها في هجمات إرهابية عندما تستضيف اليابان قمة مجموعة "السبع الكبار" العام المقبل، فضلا عن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020.
وأضاف سوغا في مؤتمر صحفي في العاصمة اليابانية "ثمة امكانية لاستخدام الطائرات من دون طيار في هجمات إرهابية. وعلينا أن نأخذ في الاعتبار الحادثة الأخيرة. وسنراجع معايير استخدام الطائرات من دون طيار واحتمال استخدامها في هجمات إرهابية. وسنبذل أقصى جهدنا لمنع الهجمات الإرهابية".
ولا يعرف متى هبطت الطائرة من دون طيار على سطح مكتب رئيس الوزراء. لكن مسؤولين في المكتب الواقع وسط طوكيو، قالوا إنهم نادرا ما يصعدون إلى سطح البناية، الذي يستخدم أيضا كمهبط للمروحيات.
وقالت تقارير إخبارية إن أحد الموظفين اكتشف الطائرة من دون طيار عندما كان يصحب مجموعة من الموظفين الجدد في جولة في مكتب رئيس الوزراء.
لكن ما عد في البداية مجرد حادث عابر تحول إلى قضية خطيرة عندما وجد المحققون آثار إشعاع في الطائرة من دون طيار.
وأوضحت الشرطة أن مستوى الاشعاع ليس مؤذيا للبشر. كما أظهر شريط فيديو عدداً من رجال الشرطة بلباس مدني يحملون صندوقا بلاستيكيا يحتوي الطائرة للقيام بمزيد من الفحوصات لها، من دون أن يرتدوا بدلات خاصة مضادة للإشعاع.
ويبلغ قطر الطائرة من دون طيار 50 سنتمترا ولها أربع مراوح، وتحمل كاميرا صغيرة فضلاً عن قنينة لم يحدد محتواها، بحسب مديرية شرطة طوكيو.
وقالت الشرطة إنه يعتقد أن مصدر التلوث الاشعاعي بعنصر "السيزيوم" هي المادة التي تحتويها هذه القنينة. وقد حملت الطائرة تحذيرا من وجود مادة مشعة فيها.
ولا تضم القوانين التي تنظم الطيران في اليابان أي قيود تحدد استخدام المعدات الطائرة من دون طيار، التي تطير دون مستوى 250 مترا فوق الأرض، عدا طيرانها قرب مسارات طيران الطائرات.