وأعلن خوجة عن سعيه الائتلاف السوري المعارض، مع القوى السياسية الأخرى، من أجل تحديد "مناطق آمنة" للشعب السوري، تشكل فيها إدارة مدنية، لحماية المتضررين والنازحين بعيداً عن مناطق القتال.
وأكد خوجة، في مؤتمر صحفي مشترك عقده ظهر اليوم الاثنين في العاصمة التركية اسطنبول مع رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين، على أهمية بناء جيش وطني سوري جديد، بعد أن تفكك جيش النظام، ليحمي سوريا والشعب السوري.
ودعا خوجة الأفراد المنشقين عن الجيش السوري للانضمام إلى الجيش الذي سيتم تشكيله، كما دعا إلى توحيد الفصائل المعارضة المسلحة.
وبدوره أيد رئيس تيار بناء الدولة السورية لؤي حسين السعي لتشكيل جيش سوري جديد "وطني، يضم الجميع، وغير طائفي، لإنقاذ البلاد من التفكك".
وجدد خوجة تأكيده بالتزام الائتلاف السوري بوثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية في سوريا ما بعد الأسد، التي تم إعلانها في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأوضح خوجة أن الوثيقة التي توافق عليها عدد كبير من القوى المعارضة السورية تؤسس لدولة "تنصف أهلها وتحاسب المتورطين أمام محاكمات عادلة وتوفر فرصاً متساوية أمام جميع المواطنين على قاعدة الكفاءة".
وقال خوجة "نتطلع إلى دولة تفصل بين السلطات وتضمن استقلال القضاء وتحتِرم مؤسساتُها التنفيذية، المنتخبة، إرادة الناس".
وبينما أكد خوجة على التقاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا، ستافان دي ميستورا، مع ممثلين عن الفصائل السورية بشكل منفصل تمهيداً لمؤتمر جامع لحوار سياسي، قلل حسين من تأثير جهود المبعوث، وقال "لا نرى أفقاً للعملية السياسية التي يسعى إليها دي ميستورا" مبرراً ذلك بأن نظام الأسد لا يمكن أن يكون جزء من أي عملية سياسية مستقبلية، ولم يعد لديه ما يقدمه للشعب السوري".
ورحب خوجة بإقامة مؤتمر يجمع الأطراف السورية في العاصمة السعودية الرياض، على أمل توحيد موقف جميع القوى السياسية السورية لدعم العملية الانتقالية، والتوصل لحل سياسي وليس حل عسكري.
من جانبه أكد حسين على أنه " لا سبيل لإنقاذ سوريا إلا بالتعاون بين جميع الفصائل" مشيراً إلى أنه تم التوصل لرؤية مشتركة للعملية الانتقالية ستذهب بها قوى المعارضة لمؤتمر جنيف 3.
وطالب حسين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه معاناة الشعب السوري، "الواقع تحت نيران جميع الأطراف"، نافياً أن تكون قوى المعارضة السورية طلبت تدخلاً عسكرياً أجنبياً على الأرض السورية، وشدد على أن قوات المعارضة "قادرة على توفير الحماية".