وتنعقد في منتجع "كامب ديفيد" الأمريكي، مساء اليوم الأربعاء، القمة الأمريكية — الخليجية والتي سيغيب عنها العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
ولفت سعيد اللاوندي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى أن "هذا هو التناقض بين الواقع والتصريحات التي يطلقها المسؤولون الأمريكيون".
وأوضح قائلاً إن "أوباما مضطر للسير بإيجابية باتجاه الاتفاق الإطاري مع إيران. هو ملتزم أمام حلفائه الغربيين بأن يبدي مزيداً من المرونة تجاه طهران".
وتابع اللاوندي، أنه في الوقت نفسه "يطلق ومسؤولو إدارته تصريحات تساند دول الخليج وتؤكد أنهم والولايات المتحدة في خندق واحد إذا ما تعرضت أي دولة لهجوم إيراني".
وجاء إعلان غياب الملك سلمان عن القمة بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية رفض توقيع معاهدة دفاع مشترك مع الرياض حسبما ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
ومن المفترض أن تتناول القمة ثلاثة محاور رئيسية، وهي التعاون الدفاعي والأمني بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي، وملف الإرهاب، والملف الإيراني.
وقال أوباما في حوار أجراه لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأربعاء، إن "اجتماع كامب ديفيد سيكون للتأكيد على العمل بصورة وثيقة من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
ويعتقد اللاوندي أن "أوباما هنا يبدو مثل سمسار بيع أسلحة، يستغل الذعر الخليجي لبيع مزيد من الأسلحة لهذه الدول المذعورة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني أزمات كبيرة".
وذكر الخبير المصري أن "دول الخليج لا تخاف إلا من إيران، هي لا تخاف من إسرائيل ولا تخاف من داعش، هي لا تخاف إلا من إيران".
وأضاف "هذه ليست مخاوف منطقية، إيران حتى الآن لم تفعل شيئاً يمكن أن يخيف دول الخليج".
وتتهم دول خليجية، إيران بدعم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وهو ما يتناغم مع ما ذكره أوباما من أن "إيران تدعم الحوثيين" الذين سيطروا في آذار/مارس الماضي على المدن الكبرى وقوضوا صلاحيات النظام المعترف به في العالم إذ اضطر الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً-إسلامياً ضد جماعة أنصار الله إذ أعلنت أن عملياتها ستتواصل "حتى عودة السلطة الشرعية".