وقال المصدر: "المفاوضات حول "ميسترال" بالتأكيد متواصلة. لم يتم تحديد موعد اللقاء بدقة بعد… بيد أنه يتعين على الجانبين الاستعداد".
كان مصدر عسكري روسي قال، قبل أيام، لوكالة "نوفوستي"، إن فرنسا وضعت شروطاً غير مقبولة على الإطلاق لروسيا أثناء المفاوضات بشأن "ميسترال".
ولم يتطرق المصدر في تصريحاته إلى الإفصاح عن تلك الشروط، لكنه ألمح إلى أن الأمر يخص "إلغاء الحسابات المصرفية"، مضيفا "نتيجة لذلك، عاد الوفد إلى باريس دون إجراء مفاوضات".
يد الإليزيه
وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن مصدراً في وزارة الدفاع الفرنسية، قال إن مصير هذه الصفقة في يد رئيس الجمهورية فرانسوا هولاند، فيما رفض قصر الإليزيه التعليق.
ثم تبين من معلومات، أوردتها وسائل الإعلام، أن مصير صفقة "ميسترال" لم يتقرر بشكل نهائي بعد.
وحسب نفس المعلومات، فإن روسيا لم تتخل عن حاملتي المروحيات "ميسترال" رسمياً، كما أن باريس لم تبلغ موسكو رسمياً أنها ترفض تسليم ما تعاقدت روسيا على شرائه، بالرغم من تسليم وثيقة فسخ العقد، وإنما طلبت أن تمنحها موسكو مهلة لاتخاذ قرار نهائي بحلول نهاية يونيو/ حزيران الجاري.
يقول خبراء عسكريون روس إن عدم انضمام حاملتي المروحيات الفرنسيتين إلى الأسطول الروسي لن يترك أثراً يذكر على قدرة القوات الروسية وكفاءتها القتالية، مؤكدين أن موسكو بوسعها تصنيع حاملات مروحيات من هذا الطراز من خلال الاعتماد على الذات عند الضرورة.
ظلال أوكرانيا
وتنتظر روسيا من فرنسا، إما أن تسلم حاملتي المروحيات، وإما أن تقوم برد ما تم دفعه لها مقدماً، علاوة على الأعباء الإضافية التي أنفقتها موسكو في سبيل الاستعداد لإتمام الصفقة.
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، أن رفض فرنسا تسليم هاتين السفينتين لروسيا ليس له أي أهمية بالنسبة للقدرة الدفاعية الروسية، وأن روسيا ترغب فقط بتعويض الخسائر التي تكبدتها جراء هذه الصفقة.