وأضاف البيان الذي تلاه الشيخ محمد الفارس شيخ قبيلة طي "فوجئنا بمضمون تصريحات الملك الأردني عبر وسائل الإعلام الذي أعلن فيها نواياه بتسليح أبناء العشائر السورية بسبب الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادنا سوريا من تحديات وصعاب تهدد وحدتها الوطنية وسيادتها".
وأعرب شيوخ القبائل والعشائر في بيانهم عن دهشتهم من موقف الملك اﻻردني وقالوا له " أنتم تدركون جيدا من يقف خلف الإرهاب وأين تقع غرف العمليات ومعسكرات التدريب ومن أين يأتي التمويل والتسليح وكيف يدخل الإرهابيون إلى بلادنا عبر بلادكم.. أنتم تعلمون ذلك كله وتدركون الهوية الوطنية الأصيلة للعشائر السورية ودورها التاريخي في الدفاع عن سورية وتحصينها بالقيم الوطنية الخلاقة.. وتدركون حجم المؤامرة على سورية وطبيعة المشروع الأمريكي الذي يستهدف المنطقة والرامي إلى تفتيتها ولا سيما العراق وسورية بدءا من العراق عبر الدعوة إلى تسليح عشائره لإيجاد الظروف المناسبة لتقسيمه "طائفيا ومذهبيا".
واستنكر بيان شيوخ العشائر والقبائل السورية أن يكون الأردن جزءا من المشروع التقسيمي، متمنين على الملك اﻻردني بدل من دعوة التسلح بالسلاح، أن يدعو "إلى مزيد من التسلح بالثقافة الوطنية الجامعة والقيم الوطنية الراسخة والهوية الوطنية والقومية لسوريا وأن يكون الأردن السند الحقيقي لسوريا في رد المؤامرة بكل صورها وفي مساندة الدولة السورية والجيش العربي السوري لمواجهة العصابات الإرهابية المسلحة وداعميها".
وطالب البيان الملك الأردني باتخاذ موقف يرفض المس بسورية أرضا وشعبا كوفاء لها ولا سيما أنها وقفت إلى جانب أشقائها العرب في كل المحن والشدائد.
وحول دعوة البعض من العشائر لتشكيل وفد من شيوخ العشائر لزيارة الأردن، رفض شيخ عشائر الحسنة قبيلة عنيزة الشيخ نواف طراد الملحم في لقاء مع مراسل سبوتنيك، هذا الطرح وقال نحن ﻻنستجدي أحدا.نحن سندافع عن أرضنا وبلادنا.
وأشار الملحم، إلى أن أبناء العشائر يدافعون عن بلدهم وﻻينتظرونﻻ من ملك الأردن أو غيره ليسلحهم، مبينا أن شباب القبائل إما هم في صفوف الجيش السوري أو في الدفاع الوطني.
وكشف الملحم عن تشكيل لواء الجزيرة التابع للجيش السوري والذي سيكون معني بحماية المحافظات الشرقية.