وكما صرحت الدكتورة ستيفاني دالي من جامعة أكسفورد، فإن حدائق بابل مدفونة في عاصمة الآشوريين نينوى المدينة القديمة التي كانت سابقاً بالقرب من مدينة الموصل الحديثة. وحاولت الدكتورة دالي، خلال العقدين الماضيين، تحديد موقع الحدائق بشكل دقيق، مع العلم أن معظم المحللين والخبراء وعموم الناس أصبحوا في الآونة الأخيرة يعتبرون هذه الحدائق مجرد أسطورة، لأنه لم يتم العثور على دليل مادي يؤكد وجودها.
وقد أخذت الدكتورة دالي هذه الحقائق بعين الاعتبار، عندما قررت إجراء دراسة تفصيلية على هذه النصوص. وخلال هذه العملية تمكنت من العثور في المتحف البريطاني في لندن على منشور مغطى بكتابات مسمارية. يشار إلى أن الكتابات المسمارية استخدمت من قبل القدماء بدءاً من العصر البابلي، علماً بأن الإمبراطورية الآشورية كانت تستخدم هذه الكتابات المسمارية أيضاً.
كما احتوى هذا المنشور على معلومات مفصلة عن الملك سنحاريب الذي كان حاكماً للإمبراطورية الآشورية وعاش قبل نبوخذ نصر بقرن واحد. وتضمنت الوثيقة إشارة إلى القصر الذي تم بناؤه بالقرب من العاصمة الآشورية نينوى. ووفقاً لما هو مكتوب في هذه الوثيقة، فقد كانت هناك حديقة موجودة على أرض القصر والتي ورد ذكرها في النص على أنها معجزة لجميع الناس. وبأمر من سنحاريب حفيد آشور بني بال، تم نحت هذه الحدائق العجيبة بالقرب من مدخل القصر.
وقد قررت الدكتورة دالي إجراء مقارنة بين الخرائط القديمة وسجلاتها الخاصة التي جاءت نتيجة لتحليل ودراسة للوثائق القديمة، وفي النتيجة وجدت إشارة تدل على مكان وجود إحدى العجائب السبع. وبالقرب من المكان الذي حددته الدكتورة، تم العثور على تلة كبيرة، والتي بحسب رأي دالي، تعتبر من أفضل الأماكن المحتملة لحدائق بابل المعلقة.