وقال عميد شئون الطلاب بجامعة "العلوم الطبية والتكنولوجيا" بالخرطوم، د،أحمد بابكر، لصحيفة (التيار) المحلية،" إن إدارة الجامعة، تلقت إتصالات من أهالي الطلاب، تؤكد إختفائهم منذ الجمعة".
وأضاف بابكر" نحن في إدارة الجامعة، أجرينا إتصالات فورية مع أهالي الطلاب والسلطات بمطار الخرطوم، حيث أفادت سلطات الجوازات بالمطار بمغادرة 5 من الطلاب، من الخرطوم متوجهين إلى اسطنبول فجر الجمعة، مشيرا بأنه تم إخطار الجهات المسؤولة في بريطانيا وتركيا من أجل أخذ التدابير اللازمة".
وأكد بابكر، " أن السلطات التركية استجابت بسرعة، وأوقفت 5 من الطلاب ومنعتهم من التسلل إلى داخل الأراضي السورية للانضمام إلى التنظيمات الجهادية".
وتابع بابكر" أن إتصالات ما زالت جارية مع ذوي الطلاب والحكومة السودانية، كما تم إرسال معلومات للسلطات البريطانية والتركية تحتوي على صور لجوازات الطلاب المفقودين".
وأعتبر بابكر، أن طلاب جامعة العلوم الطيبة، مختلفين عن بقية طلاب الجامعات السودانية الأخرى، وذلك بسبب أن معظم الدارسين بها حضروا إلى السودان من الدول الأوروبية، في مقدمتهم بريطانيا، بالإضافة إلى أن أغلب أسرهم موجودين خارج السودان، مما جعل مهمة إستمالتهم سهلة من قبل الجماعات " المتطرفة".
ويضم الطلاب الذين غادروا البلاد للانضمام ل" داعش"، 9 طلاب، و 3 طالبات، ويحمل جلهم جوازات أجنبية بين (بريطانية وكندية) بإستثناء طالبة واحدة تحمل جواز دبلوماسي سوداني. وعلى حسب مصادر الصحيفة غادر 5 منهم عبر الخطوط التركية فجر الجمعة، أما البقية عبر خطوط " طيران دبي ".
وقد تزامن سفر 12 من الطلاب السودانيين إلى تركيا فجر الجمعة للإتحاق ب" داعش" مع تبني التنظيم ثلاثة تفجيرات وقعت في ذات يوم الجمعة، ففي فرنسا، أدى الهجوم لأحد عناصر التنظيم لوقوع قتيل وعدد من الجرحى في هجوم على مصنع في إزير جنوب شرق فرنسا.
وفي الكويت، فجر التنظيم مسجد الصادق الشيعي خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وفي تونس، استهدف التنظيم فندق في مدينة سوسة بأحد عناصر داعش وأدى أيضا لقتلى وجرحى.
وتعتبر جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا من أغلى الجامعات السودانية الخاصة، وهي ملك لوزير الصحة بولاية الخرطوم، ويدعى د. مأمون حميدة.