وكان الرئيس الشيشاني، قد اقترح سحب المواطنة من المنضمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، في 21 تموز/ يوليو، ضمن تغريدة صغيرة له، على صفحته الخاصة ضمن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ودعا من أجل تنفيذ هذه الفكرة، والتي حظيت بصدى شعبيٍّ كبيرٍ في روسيا، إلى ضرورة تغير التشريعات في روسيا.
وقال قاديروف: "إذا دخل إرهابيٌّ، إلى صفوف أولئك، الذين يقولون أننا سنأتي إلى روسيا لتدمير دولتكم، إذا كان هذا الرجل يذهب ويصبح معهم في نفس القطاع — فهل هذا الشخص من مواطنينا؟ — هل هذا الرجل هو مسلم؟ — هل هو من الشيشان أو من الإنغوش؟ — هل هو مواطن روسي؟ — إنه لا أحد. إنه شيطان، وهؤلاء الشياطين يجب التخلص منهم".
وتابع قاديروف قائلاً: "إن هذا ليس اقتراحاً من قبلي، إنه فقط رأي الشخصي".
وأضاف قاديروف محذراً جميع المنضمين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لن يكون لهم طريقٌ للعودة إلى جمهورية الشيشان، وتابع قائلاً: "أنا رمضان قاديروف، موجودٌ في جمهورية الشيشان، وليحدث ما يحدث".
ويمثل تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي اليوم، واحداً من أخطر التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، واستطاع التنظيم في غضون ثلاثِ سنواتٍ، من الاستيلاء على مناطقَ واسعة في العراق وسورية، بالإضافة إلى ذلك يحاول التنظيم الإرهابي، بسطَ نفوذهِ في بعض دول شمال أفريقيا، وخاصةً في ليبيا.
ووفقاً للتقديرات المختلفة، فقد وصلت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ما يعادل 90 ألف كيلو متر مربع في كلٍّ من سورية والعراق، حيث أعلن الإرهابيون عن إنشاء ما يسمى بـــــ "الخلافة" ولها قوانينها الخاصة وسلطاتها الدينية، وتختلف أيضاً البيانات الصادرة عن عدد المقاتلين داخل هذه المنظمة المتطرفة، حيث تتراوح أعدادهم ما بين "50-200" ألف مقاتل.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تكوَّن في العام 2013، بعد أن ولد من رحم تنظيم القاعدة في العراق، ومنذ ذلك الحين تنصل التنظيم من القاعدة، وأصبح واحداً من الجماعات الجهادية الرئيسية التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا والعراق، وبالرغم من أن حجم هذا التنظيم غير معلوم بالضبط، لكنه خطره يكمن بضمه الآلاف من المقاتلين المتطرفين، وبينهم الكثير من الجهاديين الأجانب القادمين من دول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.