وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عقد اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لدراسة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية، "نتيجة اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الاقصى، والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
"فتح": إلى "الجنائية"
واعتبرت حركة "فتح" مقتل الرضيع الفلسطيني وحرق منزل عائلته "جريمة ضد الإنسانية"، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح"، أحمد عساف، في بيان صحفي، إن التحريض المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل قادة المستوطنين، وهم ذاتهم أقطاب في حكومة نتانياهو، أدى إلى هذه النتيجة الكارثية صباح هذا اليوم.
وأكدت حركة "فتح" أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية أمام اختبار حقيقي، فإما الانحياز للحق والعدل واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة المجرمين والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإما الانحياز "للإرهاب والصمت على هذه الجرائم أو الاكتفاء بالإدانات اللفظية".
"حماس": رد استثنائي
من جانبها، استنكرت حركة "حماس" مقتل الرضيع، مؤكدة أن هذه "الجريمة" تجعل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين "أهدافاً مشروعة للمقاومة".
وقال المتحدث باسم الحركة، حسام بدران، إن هذه "الجريمة" تستدعي رداً استثنائياً من الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشدداً على أن "المقاومة ستعرف طريقها السريع للرد على هذه الجريمة".
وشدد على أن هذه "الجريمة تجعل جنود الاحتلال ومستوطنيه أهدافا مشروعة للمقاومة في كل مكان وبجميع الحالات".
"الجبهة": غضب عارم
واعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ما حدث يستدعي تصعيد المقاومة، وإعلان الحرب على المستوطنين والمستوطنات.
ودعت الجبهة الجماهير الفلسطينية إلى إعلان الغضب العارم، والرد بكل قوة على هذه "الجريمة" بتصعيد المقاومة في وجه إسرائيل والمستوطنين، عبر المواجهة الجماعية والمنظمة، وتشكيل اللجان الشعبية في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وذلك بعد فشل أجهزة أمن السلطة في حماية أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية إلى إعلان حالة الطوارئ والتحرك العاجل وعلى كل المستويات، وقطع الارتباط بالكامل مع إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني، وملاحقة قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين والمستوطنين في المحاكم الدولية على ما اقترفوه، وما زالوا، بحق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أن تصاعد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تتطلب وحدة ميدانية فلسطينية حقيقية على المستويات كافة، ما يدعو إلى إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الفئوية.