في هذه المناسبة تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي باقتراح مشروع قرار نزع السلاح النووي إلى الأمم المتحدة.
وأضاف "تعتزم اليابان بذل جهودها من جديد من أجل بناء عالم دون أسلحة نووية، بالتعاون مع القوى النووية وغير النووية على حد سواء".
يذكر أنه في 6 أغسطس/آب 1945، ألقت القاذفة الأمريكية "إينولا غاي"، وهي من طراز "بي-29" قنبلة "ليتل بوي" (الولد الصغير) تعادل قوتها التدميرية 16 كيلوطنا من مادة الـ "تي إن تي"، وتسبب الانفجار في مقتل 140 ألف شخص، وخلف عشرات الآلاف من المصابين والمتضررين، ومن بقوا منهم على قيد الحياة ما زالوا يتذكرون واحدة من أسوأ صفحات البشرية في التاريخ الحديث.
وتلا الهجوم الذري الأمريكي على هيروشيما قصف مدينة ناكازاكي اليابانية الأخرى بعد ثلاثة أيام، وقتل في القصف الثاني أربعون ألف شخص، وذلك قبل عدة أيام من انتهاء الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس/آب.
ورغم الثمن الباهض الذي دفعه اليابانيون في الأرواح، فإن الولايات المتحدة تصر على أن القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما على المدينتين اليابانيتين كانتا ضروريتين من أجل حمل الإمبراطورية اليابانية على إعلان استسلامها ووضع حد للحرب العالمية الثانية، فالرئيس بوش الأب قال يوما إن الاعتذار عن ضرب هيروشيما "يعتبر تحريفا من الطراز الأول"، وأكد رفضه للاعتذار.
ويرى سيرغي ناريشكين، رئيس مجلس الدوما (النواب) للبرلمان الروسي، بدوره، أن الولايات المتحدة تريد محو مأساة هيروشيما وناكازاكي من ذاكرة المجتمع الدولي.
قال ناريشكين ذلك في كلمة ألقاها أمام المشاركين في اجتماع "طاولة مستديرة"، نظمه معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى السبعين للقصف الأمريكي الذري لمدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين في 6 و9 أغسطس/آب 1945.
وقال رئيس مجلس الدوما، الذي يترأس أيضا الجمعية الروسية للدراسات التاريخية، إن الضربتين الذريتين الأمريكيتين لم تكن لهما ضرورة عسكرية. كما أن هذه العملية الوحشية تنافت بشكل كامل مع أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي المعاصر.
ويعتقد ناريشكين أن من الأمر الغريب أن القصف الذري الأمريكي للمدينتين اليابانيتين لم يصبح حتى الآن محط النظر في محكمة عسكرية دولية، مشيرا إلى أن الجرائم ضد الإنسانية من هذا النوع لا ينطبق عليها مبدأ التقادم.