وقال الخبير في شئون الشرق الأوسط، رئيس تحرير وكالة "مهر" الإيرانية، حسن هاني زادة، لـ"سبوتنيك"، "إن الشروع في العملية العسكرية الجوية في سوريا، ضد "داعش" والإرهابيين الآخرين، هو عمل وقائي موجه لمراكز القيادة لدى الإرهابيين".
وبيّن أنه، خلال عام، وبالتحديد في سبتمبر/أيلول 2014، أنشئ ما يسمى "التحالف الدولي ضد الإرهاب"، بقيادة الولايات المتحدة، إلا أن هذه الإجراءات لم تكن ناجحة في تدمير وتحييد الأنشطة الإرهابية في المنطقة.
وخلافاً لذلك، فإن روسيا تضرب أهداف الإرهابيين بالتحديد، ولهذا، ترى إيران أن عملية القوات الجوية الروسية في سورية، مبرره تماماً، وأتت بناء على طلب رسمي من الحكومة السورية الشرعية.
وأوضح، أيضاً، أن روسيا لديها قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس السوري، ولذلك، فهي تعمل على الدفاع عن مصالحها الوطنية، إضافة إلى حماية الأمن القومي لسوريا، من خلال القضاء على المسلحين من المنظمة الإرهابية، المسماة "الدولة الإسلامية"، فلو افترضنا أن الإرهابيين نجحوا في مهمتهم في سوريا، فإنهم، وعلى الفور، سيحاولون ضرب أمن بلدان آسيا الوسطى والصين وروسيا، نفسها.
واعتبر الخبير الإيراني أن العمليات الجوية الروسية، خلال الأسبوع الماضي، كانت "ناجحة ورائعة"، في مكافحة الإرهابيين.
وأضاف، "لذلك فمن المرجح أن تقوم الحكومة المركزية العراقية، برئاسة حيدر العبادي، بعد تقييم الوضع في بلدهم، بالطلب من روسيا بدء عملية عسكرية جوية على مواقع الإرهابيين في العراق.
وفي هذه الحالة، فإن الجمهورية الإيرانية الإسلامية تؤيد تماماً العملية العسكرية الروسية، التي تهدف إلى تدمير مراكز القيادة للإرهابيين، نظراً لعدم قدرة "التحالف الدولي ضد الإرهاب"، في ظل الظروف الراهنة، من القيام بأي فعل مجدي، ومن الممكن استبداله بفريق مترابط من أربع دول كبرى، هي روسيا وإيران والعراق وسوريا، والتحالف الجديد يمكنه، وفي أقصر وقت، تدمير الجماعات الإرهابية في المنطقة.