واعتبر الخبير السياسي التركي، مصطفى أوجان، في حديث لـ "سبوتنيك" اليوم الأحد، أن الشعب التركي ينظر إلى الانتخابات البرلمانية المبكرة على أنها مصيرية وحاسمة بالنسبة لمستقبل تركيا، خاصة وأن حزب العدالة والتنمية يواجه تحديات كبيرة في حال تكرار سيناريو الانتخابات الماضية التي جرت في 7 يونيو/حزيران الماضي.
وأشار إلى أن "إخفاق الحزب في الحصول على النسبة التي تمكنه من تشكيل الحكومة، فإننا يمكن أن نتحدث عن أفول نجم "حزب العدالة والتنمية" أو ما يتصوره البعض نهاية المطاف بالنسبة للحزب".
وتابع، "ان الحزب إن لم يحسم أمره في هذه الانتخابات ويتفادى نتائج الانتخابات السابقة، فإنه يبدو "بطة عرجاء" حيث لن تكون هناك صياغة مقبولة بين الأحزاب المعارضة والحزب حول الحكومة القادمة، خصوصاً أن المعارضة لن تكون شريك لحزب "العدالة والتنمية" في تشكيل حكومة ائتلافية.
ولم يستبعد الخبير السياسي التركي إجراء انتخابات برلمانية ثالثة في حال تكرر سيناريو الانتخابات السابقة، "يتوقع البعض أن تكون هناك انتخابات ثالثة، وبالتالي تعيش تركيا في حقلة مفرغة، وتساؤلات حول سبل الخروج من هذه الحلقة، لذلك فهناك تمنيات بأن يتمكن حزب العدالة والتنمية بالفوز بالأغلبية وتشكيل حكومة جديدة".
وعبر الخبير السياسي التركي، عن اعتقاده بوجود تأثير للأزمة السورية على نتائج الانتخابات، في ظل تدفق اللاجئين السوريين، وسياسة حزب "العدالة والتنمية" تجاه الأزمة.
من جانبه، وصف رئيس تحرير المشهد التركي، ماجد عزام، في حديث لـ"سبوتنيك" أجواء الانتخابات بالهادئة في ظل إجراءات أمنية مكثفة، واستنفار من جانب الأحزاب لمناصريهم، وكل حزب يحقق ما يريد من أهداف، والمشهد العام لحملة الانتخابية يبدو هادئاً في ظل أوضاع أمنية مقبولة خاصة بعد حادث محطة القطار في انقرة.
ولفت إلى أن استطلاعات الرأي تتحدث عن حصول حزب "العدالة والتنمية" على 43 % وحزب "الشعب الجمهوري" ما بين 26 و27 % و"الحركة القومية" على 15 % وحزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي على 12 %، واضاف أن الحديث يدور حول ارتفاع شعبية الحزبين الكبيرين، وتراجع في حظوظ الحركة القومية والحزب الكردي بالمقارنة بنتائج الانتخابات السابقة.
وأوضح أن القضايا الداخلية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وملف التحول إلى النظام الرئاسي كانت حاضرة بقوة في الداعية الانتخابية للأحزاب، وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني المرتبط بعودة التوتر بين الحكومة وحزب "العمال الكردستاني" وأنه رغم حضور الأزمة السورية، فإنه لا يمكن الحديث عن تأثير مباشر للأزمة على الانتخابات البرلمانية المبكرة في تركيا.