إعداد وتقديم نواف إبراهيم
جاء تصريح الجنرال أندرية كورتابولوف مدير العمليات في هيئة الأركان العامة للققوات الروسية ،أن وزارة الدفاع الروسية توصلت الى أتفاق مع قادة المعارضة السورية المسلحة على انشاء مجموعة تنسيق للتعاون في محاربة إرهاب تنظيم داعش الإرهابي ، ومن هنا نرى أن روسيا ومن خلال هذه الخطوة استطاعت استمالة العديد من الجهات الداخلية المعارضة للدولة السورية سواء أكانت مسلحة أو غير مسلحة ، وبالتالي بإنضمام بعض المجموعات المسلحة الى الجبهة الروسية السورية لمكافحة الإرهاب يسحب البساط من تحت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، التي اتهمت روسيا بأنها لاتحارب الإرهاب وانما تضرب المعارضة السورية المعتدلة حسب وصفها ، والتي لم تقدم الولايات المتحدة حتى اللحظة عنها أي احداثيات أو معلومات حتى تستطيع روسيا التعامل معها بمايخدم مصلحة نجاح العمليات الحربية ضد تنظيم داعش.
وبالمقابل نرى أن انضمام هذه المجموعات الى الجبهة الروسية السورية هو معرفة هذه المجموعات أن العمليات العسكرية في سورية تحقق نجاحاً كبيراً ، وقد يكون بالفعل هدفها ان تحارب الإرهاب لتعود فيما بعد الى العمل السياسي وفق الظروف المتاحة ، مايعني أن الجميع الأن يبحث عن أي فرصة للحصول على كرسي من كراسي طاولة المحادثات الخاصة بسورية مستقبلا، سواء في موسكو أو جنيف أو في أي مؤتمر قادم لحل المسالة السورية قد تتفق عليه جميع الجهات المتصارعة داخل الساحة السورية ، والجهات المتداخلة في هذا الصراع والتي كان جزءاً كبيرا منها المحرك الأساس لتأزم الوضع في سورية على مدى السنوات الخمس التي مضت منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011.
اذا انطلاقا من المشهد العام الذي تكون بعد دخول روسيا حلبة الصراع من الباب السوري الرسمي وبطلب من القيادة السورية ، نرى أن الأوضاع بالفعل تتوجه رويداً رويداً بإتجاه اتفاق عام وشامل لحل الأزمة السورية سلمياً ومايدل على ذلك التراجع التكتيكي للدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بخصوص طريقة الحل في سورية أو بخصوص المشاركة الروسية في العمليات العسكرية السورية ، علماً أن التاريخ لم يثبت أن هذ الدولة ثبتت على رأي لايخدم مصالحها مهما كان في خدمة العالم والامن والإستقرار فيه.
بهذا كان لنا الحوار التالي مع الخبير العسكري الإستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن حسن