وأكد مجدلاوي، أن مؤسسة الشهيد ياسر عرفات تسلمت منزل الأسرة في قطاع غزة، موضحاً أن منزل أبو عمار بكل محتوياته لا يتميز عن بيت موظف متوسط الحال، مشيراً إلى أن لحظات تسلم منزل الرئيس ياسر عرفات، كانت لحظات مؤثرة في جميع الحضور.
سبوتنيك: بداية اليوم تحل علينا الذكرى الحادية عشر لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات… ما هي الكلمة التي يمكن أن توجهها في تلك الذكرى؟
الآن وبعد الانتصار على هذه "الغزوة الصهيونية"، التي ستدرس بأحرف من نور، نقول بوضوح أن الرئيس أبو عمار نذر نفسه لقضية شعبه ولقضية وطنه، وأصاب وأخطأ، فهو بشر يصيب ويخطئ… يجتهد من أجل مصلحة هذا الشعب، ومن أجل مصلحة هذه القضية.
كل التحية لروح الشهيد ياسر عرفات… فهذا اليوم من الأيام التي يجب أن تكون خالدة في تاريخ شعبنا وتظل روح أبو عمار شمس تضيء سماء فلسطين، ولا أبالغ لو قلت سماء الأمة العربية بأكملها.
سبوتنيك: هل سلمتكم حركة حماس منزل الرئيس الشهيد ياسر عرفات في قطاع غزة… وما هو شعوركم بالأمس وقت تسلمكم منزل أسرة عرفات؟
جميل مجدلاوي: تسلمنا، مساء أمس الثلاثاء، منزل الشهيد ياسر عرفات، بعد أن أكدت السيدة سها عرفات، في رسالة لناصر القدوة، بأنه ليس لديها مانع بأن تتسلم مؤسسة الشهيد منزلهم في قطاع غزة، وكانت لحظات الاستلام والتسليم لحظة في غاية التأثر، حين بكى الأخوة الذين حضروا، وعندما لمسوا بأيديهم البساطة التي كان يعيشها الرئيس أبو عمار.
لا أبالغ أن أقول إن بيت الرئيس أبو عمار بكل محتوياته لا يتميز عن بيت موظف متوسط الحال، هذه هي الصورة التي لمسها الجميع أثناء تسلم منزل الشهيد ياسر عرفات، والبعض الآخر بكى لأنه يتسلم بيت أبو عمار في هذه اللحظة من لحظات الانقسام إلى حد الذي يسعى البعض لكي يطرح سؤالاً، عما إذا كان الواقع الفلسطيني بهذا الشكل؟… فيما لو كان الرئيس ياسر عرفات على رأس منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأس العمل الوطني الفلسطيني، هذه هي اللحظات التي تأثرنا بها جميعاً، والتي كانت خطوة سنعمل على أن تكون في الاتجاه الصحيح التي يمكن أن تنهي هذا الانقسام الكارثي الذي يئن منه شعبنا.
جميل مجدلاوي: أتمنى للجنة أن تنجح، وأنا لا أملك المعطيات التي تعطيني تقييما لهذه المسألة، فمن خلال معرفتي باللواء توفيق الطيراوي، فهو جاد في السعي والتدقيق والمتابعة… أتمنى أن يكون الجميع بجدية اللواء توفيق، وهو يتابع هذا الملف، حتى نضع الحقيقة كاملة أمام شعبنا أولاً، وأمام العالم أجمع ثانياً.
سبوتنيك: هل هناك احتفالات في قطاع غزة في ذكرى رحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات؟
جميل مجدلاوي: هناك مظاهر احتفالية في غزة من قبل حركة حماس التي رحبت بإحياء ذكرى الرئيس عرفات في قاعات مغلقة في غزة أو في أي مدينة من مدن القطاع… لكن كانت غالبية الشخصيات الوطنية التي اجتمعت مع أعضاء مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، قالت، إنه لا يمكن أن يتم اختزال الاحتفال بذكرى عرفات في قاعة مغلقة صغيرة لا تتسع سوى لـ 700 فرد.
والخشية أن نجد أنفسنا أمام عشرات الألوف تنتشر في الشوارع المحيطة بالقاعة ويتحقق المحظور الأمني الذى تخشاه حركة حماس، لكن سلطة الأمر الواقع الممثلة في حماس لن تقبل بإقامة المهرجان في ساحة مفتوحة، وكان جوابهم بأنهم غير قادرين على تأمين الاحتفال الذي من المتوقع أن تحضره عشرات الألوف، لهذا تعثرت المحاولات لإحياء المهرجان، لكن باقي المظاهر الاحتفالية متواصلة في قطاع غزة، فقد بدأت أمس القوى الوطنية والإسلامية إحياء الذكرى، منذ الصباح، وكانت لحظة تسليم وتسلم منزل الرئيس عرفات، مساء أمس، ثم ستكون هناك فعاليات في مختلف القطاع، بالشكل الممكن، ولا أقول بالشكل الذي يليق بهذه الذكرى.
(أجرى الحوار: أحمد جمعة)