أدلى إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق بتصريح خاص لـ"سبوتنيك"، في ما يلي نصه:
- كيف تعلقون على نتائج قمة الرياض؟
— قمة الرياض في الحقيقة قمتان، قمة الدول العربية وقمة أميركا الجنوبية، والمواضيع التي أثيرت كانت متعددة الجوانب وبالغة الأهمية وتخص المجموعتين في آن واحد، بشكل عام خرجت بنتائج أعتقد أنها مهمة وكشفت النقاب عن وجود مساحة مشتركة ما بين قمة أميركا الجنوبية وقمة الدول العربية، سواء في المجال الاقتصادي والاستثمار، أو في مواجهة الإرهاب، وفي رؤية مشتركة للكثير من البلدان العربية التي تعاني من أزمات داخلية كسوريا وليبيا وتونس ومصر واليمن. كانت وجهات النظر متقاربة إلى حد كبير، وكان الموقف موحدا ضد الإرهاب وضرورة محاربته عموما و"داعش" بصورة خاصة. أعتقد أنها خرجت بنتائج مهمة.
-كيف تقيمون بشكل عام العلاقات بين العراق ودول أميركا اللاتينية، وما هي أبرز الدول في هذه القمة؟
-العلاقات بين العراق بالذات ودول أميركا اللاتينية تتميز بأنها علاقات تبادل مصالح، العراق تصدر النفط إلى البرازيل وللكثير من الدول المحتاجة لمصادر النفط، وفي نفس الوقت نستفيد من الإمكانيات الصناعية الموجودة في هذه الدول، البرازيل لديها قدرات عالية لتصنيع مختلف أنواع السيارات، السيارات البرازيلية، أيضا العراق يستورد البن البرازيلي… والسياحة المتبادلة بين الدولتين، أعتقد بأن أميركا اللاتينية يمكن أن تتخذ من العراق سوقا لتصدير وفرص الاستثمار، كما أن العراق بحاجة للارتفاع على السلم الصناعي والاستفادة من تجربة أميركا اللاتينية عموما للارتقاء بالقدرة الصناعية.
— وحول اللقاء المقبل في فيينا، قال الجعفري: اللقاء الأول في فيينا والذي تناول الملف السوري خرج بنتائج جيدة، وهي التأكيد على ضرورة اعتماد الحل السياسي والاستفادة من الفرص السياسية لحل المشكلة وترك النظام ومصير النظام للشعب السوري، نحن استثمرنا هذه الفرصة لنلقي الضوء على التجربة العراقية، أولا لأن العراق منطقة جوار جغرافي مع سوريا ثانيا العراق المتضرر الأول من الموج الإرهابي الداعشي الذي انتقل من سوريا إلى العراق.
نحن قلنا لهم يجب على دول العالم أن تقف إلى جانب الشعب السوري تمده بالمساعدات الخدمية والإنسانية وتترك الحل إلى الشعب السوري، ونعتقد أن مصير النظام كما حصل في مصر وتونس وليبيا واليمن… الشعوب هي التي قررت النظام. لا بد من ممارسة تجرية الحل السياسي وإعطاء فرصة للحل السياسي.
العراق مستعد أن يقدم تجربته كتجربة ناجحة مواجهة للإرهاب بطريقة معينة، والآن يدير عملية المواقف داخل الساحة العراقية بشكل جيد.
الذين يشاركون في فيينا روسيا وأميركا وفرنسا وبريطانيا ودول عربية إلى جانب تركيا وإيران، وهذه التشكيلة التي ضمت أكثر من 20 وزيرا، كانت في تصوري بدل الاجتماع كانت المسافة والفجوة كبيرة.
الاجتماع المقبل يفترض أن يكمل اللقاء السابق الذي ترك مسألة النظام بدون أن يدخل، وناقش فقط ضرورة إسناد الشعب السوري والقضاء على "داعش" ومواجهة الإرهاب ومواجهة "داعش". الآن ربما نقترب أكثر لتحديد بعض النقاط الأخرى، ما هي شكل المساعدات والمعونة، وما صورة الحل السياسي، ربما يتم مناقشتها خلال الاجتماع المزمع عقده خلال يومين.