00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر

خطايا أوباما وبزوغ نجم روسيا

© AP Photo / Kayhan Ozerفلاديمير بوتين مع باراك أوباما
فلاديمير بوتين مع باراك أوباما - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
لم يكن بزوغ نجم الدب الروسي في منطقة الشرق الأوسط محض صدفة، إنما هناك أسباب داخلية وأسباب خارجية وضعت الدب الروسي، وريث الامبراطورية السوفيتية، إلى صدارة المشهد العالمي.

فلاديمير بوتين وباراك أوباما - سبوتنيك عربي
روسيا والعودة القوية
ومن الأسباب الداخلية التي أدت لعودة روسيا دولة قوية مرة أخرى أنها بالأساس ورثت دولة عظمى، بنت على أنقاضها دولة حديثة سياسيا، اقتصاديا، علميا، واستراتيجيا. إنها دولة طموحة تسعى لتحقيق مزيد من النجاح والتميز على الساحة الدولية، لديها كل الحق في السعي نحو تحقيق مصالحها ومصالح شعبها، الذي طالما عانى من جراء انهيار الامبراطورية السوفيتية. ولم يكن التحرك الروسي النشط في العقد الأخير إلا محاولة منها  لتنفيذ سياسات دولة قررت أن تعود.

ومن الأسباب الخارجية المحورية التي دفعت الدب الروسي نحو دور فاعل على الساحة الدولية كانت حاجة العالم إلى التوازن الذي أصابه الخلل نتيجة نظام القطب الواحد، وهو ما وافق الطموح الروسي في هذه المرحلة، كما لبى احتياج الساخطين، ممن فاض بهم الكيل، على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وقد تسيدت الولايات المتحدة العالم وفرضت عليه قانونها، مما خلق أوضاعا كارثية في مناطق مختلفة من العالم. لذا كانت عودة روسيا للعالم بمثابة طوق نجاة، وتحجيما لسيطرة الولايات المتحدة على مقادير العالم. وفي العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، هناك العديد من الخطايا التي ارتكبتها الإدارة الأميركية في التعامل مع قضايا عديدة، وبالأخص القضايا التي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، منها كيفية تعامل الولايات المتحدة الأمريكية  مع الملف الفلسطيني، وحالة الانحياز الكامل للجانب الإسرائيلي، مع تجاهل كامل للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

باراك أوباما - سبوتنيك عربي
الدروس التي أوباما يجب أن يتعلمها من نابليون وهتلر
هذا إضافة إلى السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة منذ عام 2011، مع ظهور ما يسمى بـ "الربيع العربي". وقد ذكرت هيلاري كلينتون في كتابها "خيارات صعبة" أن الإدارة الأمريكية ارتكبت العديد من الخطايا منها صمت أوباما بخصوص المظاهرات التي خرجت ضد انتخاب محمود أحمدي نجاد عام 2009، وقالت: "لست متأكدة من أن تهدئتنا كانت الخيار الصحيح، فهي لم توقف النظام الإيراني عن سحق معارضيه بلا هوادة". كما أشارت كلينتون إلى خطأ الرئيس أوباما في تعامله مع بناء المستوطنات في إسرائيل، وأنه كان يتوجب عليه أن يتعامل بقدر أكبر من الحسم والصرامة مع الأمر، مما أدى في النهاية إلى عزوف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الجلوس على طاولة المفاوضات. وكانت هذه من أسباب لجوء عدد من الدول العربية إلى موسكو طلبا للعون، لفقدان الثقة تماما في نزاهة الإدارة الأمريكية، ولتوفير أسباب جديدة تحقق قدرا أكبر من التوازن الاستراتيجي. لذا يمكننا القول إن الوجود الروسي في منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط توجها قائما على مصالح الدب الروسي الاستراتيجية، وإنما تلبية لاستنجاد عدد من الدول بها لإنقاذها من الاستبداد الأمريكي. وما كانت دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للحليف الروسي لمساعدته في مقاتلة الإرهاب في سوريا إلا مثالا على ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن تحرك روسيا نحو سوريا وافق استراتيجيتها في الدفاع عن مصالحها، وقطع الطريق على الإرهاب الذي صار على مقربة منها.

 قد ارتكبت إدارة أوباما العديد من الخطايا التي أضرت بمصالح الشعب السوري ولم تخدمها على الإطلاق، أدت لتقوية شوكة الجماعات الإرهابية داخل الأراضي السورية، والتي خلقت وضعا كارثيا هناك، ولم يحقق الشعب السوري سوى الخراب والدمار والتشريد. فكان لجوء بشار الأسد إلى روسيا طالبا العون منطقيا، وبالطبع استجابت موسكو معلنة عودة الدب الروسي لمنطقة الشرق الأوسط، مما أحدث نقلة نوعية للمنطقة على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري، فباعت روسيا غواصات عسكرية لمصر، وستقوم ببناء مفاعلات نووية في مصر، وللسعودية والأردن، إضافة إلى أنها عقدت عدة صفقات تسليح للعديد مع الدول العربية. وكان لصعود التيار الإسلامي (الخريف الإسلامي) عام 2012، الذي تلا اندلاع موجات التظاهرات في العديد من الدول العربية، ما يعرف بـ "الربيع العربي" عام 2011، جاء العامان 2013، 2014 ليفتحا الأبواب على مصراعيها لعودة الروس بقوة للمشهد السياسي والاستراتيجي في المنطقة. وقد أحدث التدخل العسكري الروسي ربكة حقيقية لإدارة أوباما المرتبكة بالفعل، وكشف العديد من الأسرار التي تم التعتيم عليها، وزاد من موقف الرئيس أوباما صعوبة، كما لقي قبولا وترحيبا متزايدا من الشعوب العربية التي رأت في التدخل الروسي طوق نجاة للمنطقة من تجبر وتسلط وعجرفة الولايات المتحدة الأمريكية.

.وبعد زوال حكم الإخوان في مصر، دخلت الدولة المصرية مرحلة جديدة من العلاقات مع روسيا. وكان هذا بسبب عدم ثقة القاهرة في الولايات المتحدة، التي دعمت حكم الإخوان ووصفت ما قام به السيسي انقلابا عسكريا. وكانت الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات العربية، قد خصصت معونات كبيرة لدعم جمهورية مصر العربية كي تقف على رجليها بعد الهزة الاقتصادية العنيفة التي تعرضت لها جراء حالة الركود التي صاحبت الحراك الثوري. اتجهت مصر نحو روسيا لتنويع مصادر السلاح، عقدت صفقات سلاح لتطوير الجيش المصري، وامداده بأحدث الأسلحة الروسية، غواصات وطائرات حربية من طراز "ميغ 29"، كما تخطط مصر وروسيا لتوقيع اتفاقات عسكرية طويلة المدى.  كما ستقوم روسيا ببناء مفاعل لدولة الأردن بغرض استخدامه في توفير الطاقة. إذاً فإدارة أوباما أصبحت أمام عدة مآزق ستضعها على المحك، فقد فقدت الولايات المتحدة ثقة الشارع والإدارات على السواء تماما، وانكشفت مخططاتها التي تستهدف تمزيق الدول العربية إلى دويلات متناحرة، ودعمها لأشرس الجماعات الإرهابية التي عرفها العالم في الفترة الأخيرة، ولا تدرك الإدارة الأمريكية التي خلقت "داعش" من العدم أن هذا التنظيم المتطرف قد يتحول ضدها فيما بعد، وضد فريقها من الحلفاء، موجها ضرباته القاتلة، كما حدث في أحداث باريس الأخيرة.

(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала