وهذا ما تمنحه المقاتلات الحربية الروسية القادره على العمل في الظروف الجوية السيئة، من خلال الإمكانيات المتطورة التي تمتاز بها.
وفي لقاء خاص مع "سبوتنيك "، قال اللواء رضا شريقي، "إن دخول الطيران الروسي ساحة العمليات العسكرية في سوريا، منذ أشهر قليله، كان له الأثر الكبير في تحرير عدد من المناطق والمواقع التي تحتاج لوجود طائرات متطورة من الناحية التكنولوجية، قادرة على التحليق الليلي وفي ظروف جوية قاسية".
وأضاف، "يمتاز الطيران الحربي الروسي بهكذا قدرات، ووجود دقة عالية في الإصابة من خلال الاستهداف النقطي، وهو من أهم مزايا الطيران الروسي الذي يدمر أهدافه المحدده بدقة متناهية وله الدور الأكثر أهمية في مجريات العمليات العسكرية، وذلك من جانب التمهيد الناري الذي يسبق تقدم وحدات المشاة".
وأشار الخبير العسكري إلى أن هناك تفوقاً واضحاً للقوة الجوية الروسية، من خلال امتلاكها عدداً كبيراً من الطائرات الحديثة من الجيل الرابع والخامس، وتعتبر الأولى عالمياً في القدرات الاستطلاعية.
إضافة إلى دقة الإصابة والعمل المستمر، خاصة في الظروف الجوية الصعبة، حيث تعد روسيا من أهم الدول المصنعة للطائرات القاذفة والمقاتلة، وهذا ما يمنحها الوجود في سوريا كقوه ضاربه في مواجهة الإرهاب، كما أوضح شريقي، مبيناً وجود التنسيق بين الطيارين السوريين والروس، والتجربة الميدانية الطويلة للطيارين السوريين خلال الأعوام السابقة كان لها الدور الأهم في هذا التنسيق.
ومن خلال خبرتهم الميدانية بطبيعة المناطق، يقدمون معلومات لوجستيه عن طبيعة المنطقة المستهدفة ونوع الصواريخ الواجب استخدامها لتحقيق أهدافها في خرق التحصينات.
وتعتبر غرفه الملاحة الجوية المكان الذي يدور فيه التعاون والتنسيق بين الطيارين الروس والسوريين، والذي أعطى مفاعيل إيجابية على الأرض، وأثمر عن مزيد من الانتصارات والتقدم على كامل الجغرافيا السورية.
ويؤكد الخبير العسكري على تاريخ العلاقة بين الجانبين، معتبراً أن التعاون العسكري بين سوريا وروسيا ليس وليد اللحظة، بل يعود لأعوام سابقة خضع فيها معظم الطيارين السوريين لدورات تدريبية مشتركة في روسيا، وهو كان أحد الطيارين الذين تدربوا في موسكو.
ونوه إلى الانسجام الحاصل واعتبره نتيجة طبيعية للتعاون العسكري بين البلدين، و"لعل الاستهداف الأخير لقيادة جيش الإسلام في غوطة دمشق الشرقية والذي أدى لمقتل متزعم ما يسمى بجيش الإسلام، لن يكون آخر ثمار هذا التعاون".
ولا يستطيع أحد إنكار الدور الكبير الذي لعبه الطيارون السوريون، خلال سنوات الأزمة، ويسجل لهم الدور الكبير في الصمود والتعامل مع الإرهابيين.