القاهرة — سبوتنيك.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، نقلت عنه وكالة "سبأ" للأنباء، التابعة للحكومة اليمنية، إن الخارجية اليمنية خاطبت رسمياً مكتب المفوض السامي بجنيف، "بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصاً مرغوباً به".
وأضاف المصدر "نأسف لهذا الاجراء الضروري، كما نأسف من أداء العديد من الموظفين المحليين الذي ضللوا الكثير من الجهات الدولية ومنها العاملين في الإغاثة، وعدم وجود رقابة حقيقية من المنظمات الدولية على مستوى الأداء في الواقع والذي نجم عنه كارثة حقيقية أصابت آلاف الأبرياء".
ورأى وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، أن "عمل المفوضية باليمن خيبة أمل كبيرة، حيث قامت بإصدار بيانات تتماهى مع لغة الانقلابين وتتجنب الوضع الكارثي وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية؛ في قصفها وحصارها لمدينة تعز وتعمدها قصف الأحياء السكنية وقتل المدنيين وكلها جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب واضحة".
وتابع الأصبحي "إن تغاضي مكتب المفوضية عن كل تلك الجرائم غير مقبول".
واتهم الوزير اليمني جماعة أنصار الله [الحوثيين] بقتل أكثر من 1560 مواطن في تعز، والتسبب في إصابة 15 ألف على الأقل، "حسب إحصاءات الجهات الطبية في تعز، وهو رقم متغير بحكم استمرار القصف على المدينة ومناطق مختلفة، ويعاني معظمهم من إعاقات دائمة".
وقال الأصبحي، إن الحكومة اليمنية قدمت تقارير "عن حصار تعز واستمرار منع كل أنواع الغذاء والدواء والمياه عن المواطنين الذي يعاني نصف مليون نسمة منهم الآن من جوع وموت حقيقي، موضحةً الحصار بصور واضحة من صور جوية للحصار المطبق، ومع ذلك تأتي بيانات الجهات الدولية المسئولة دون المستوى المطلوب".