عرفت المقاتلة "سو — 47" أول طيران لها في سبتمبر/ أيلول 1997، حيث تمتلك هذه الطائرة أجنحة متقدمة تميز شكلها، فهي تستعمل ضوابط إيروديناميكية غير مستقرة، وأنهت أول مرحلة من تجارب الطيران في ديسمبر 2001، وقد اختارتها شركة سوخوي كمتعاقد أساسي للطائرات المقاتلة الروسية للجيل اللاحق ضمن برنامج (باك أف اي)(PAK FA) الذي سيقوم بتطوير السوخوي اس يو-47 ولكن بدون الاجنحة المتقدمة.
تمتاز سوخوي اس يو-47 بقدرة فائقة على المناورة عندما تطير الطائرة بسرعة أقل من سرعة الصوت بما يسمح بتغير مسار الطائرة وزاوية الهجوم بسرعة كبيرة وهذا ما تمتلكه الطائرة الجديدة "باك فا 50" أو "تى 50"، كما أن الطائرة تحتفظ بقدرة كبيرة في المناورة حتى عندما تطير بسرعة أكبر من سرعة الصوت، وهذا ما يسمح للطيار بتغير مسار المقاتلة بسرعة باتجاه الهدف اللاحق والبدء بعملية إطلاق الاسلحة.
ويوجد بعض الفروق بين مقاتلة سوخوى — 47 والمقاتلة تى — 50، وذلك فى مجال التسليح فالطائرتان تمتلكان مدفع رشاش واحد 30 ملم مع 150 طلقه، وحمل عدد ضخم من صواريخ Vympel R-73 و Vympel R-77.
أما بالنسبة للمقاتلة " تى — 50" فمن مميزاتها القدرة على التحليق خلال مدة طويلة بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي أية ظروف جوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس.
المقاتلة "تي-50" تعمل بمحركين، وتحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي، وتحتل حاوية الأسلحة التي تتسع لما يبلغ وزنه 2.5 طن، نحو ثلث حجم الطائرة.
كما يستطيع رادارها اكتشاف الأهداف المطلوب التعامل معها على بعد يزيد عن 400 كيلومتر، ويقدر على تتبع 60 هدفاً في آن واحد، ويمكّن الطائرة من ضرب 16 هدفاً دفعة واحدة في وقت واحد معتمدة على تقنية ليزرية متقدمة.