دعا خبراء أمميون إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من قبل جميع الأطراف، واتهموا التحالف العربي بشن غارات جوية على مدنيين وبنى تحتية مدنية.
وأوصى خبراء الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بتشكيل "لجنة تحقيق دولية" في الفظاعات التي يرتكبها المتحاربون في اليمن، منددين خصوصا بالغارات الجوية التي يشنها طيران
التحالف العربي ضد أهداف مدنية.
وأشار تقرير الخبراء إلى أن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية "يشن غارات جوية ضد مدنيين وبنى تحتية مدنية بشكل ينتهك القانون الإنساني العالمي".
وأورد التقرير سلسلة أهداف منها مدارس ومساجد ومخيمات للنازحين ومؤسسات طبية ومطارات، وأحصى الخبراء 119 غارة شنها طيران التحالف وأصابت 146 هدفا. ولم يتمكن فريق الخبراء من زيارة اليمن واضطر للاستعانة بشهادات وصور بالأقمار الاصطناعية قبل وبعد القصف، وخصوصا في صنعاء وتعز.
في الوقت نفسه، أعلنت مديرة العمليات بمنظمة "أطباء بلا حدود" راكيل أيورا أن أطراف الصراع في اليمن لا يحترمون قوانين الحرب، وذلك بعد أن تعرضت 3 مرافق صحية تابعة للمنظمة لهجمات خلال الفترة الأخيرة.
وقالت أيورا إن "الطريقة التي تشن فيها الحرب في اليمن تتسبب بمعاناة هائلة، وتظهر أن الأطراف المتنازعة لا تعترف بالحصانة التي يجب أن تتمتع بها المستشفيات والمرافق الطبية، ولا تحترمها، فنحن نشهد التداعيات المأساوية على الناس العالقين في مناطق النزاعات بصورة يومية".
وأضافت "لا شيء ينجو من هذا القصف ولا حتى المستشفيات، رغم أن المرافق الطبية تحظى بحماية واضحة من قبل القانون الدولي الإنساني".
ووصفت مديرة العمليات تصريحات وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند التي نفى فيها أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل السعودية بـ"المنطق المهين والمستهتر".
وأكدت أن المنظمة قررت أن تطلب من اللجنة الدولية الإنسانية لتقصي الحقائق إجراء تحقيق مستقل حول الهجوم على مستشفى شهارة في اليمن.
عن هذا الموضوع وعن آخر تطورات الأوضاع في اليمن، إليكم ما يقوله لإذاعتنا الدكتور حسن جوني أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية والخبير في القانون الدولي الجنائي
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي