وقال لافروف في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن موسكو وعشق آباد مصممتان على تعزيز وتطوير علاقات التعاون بينهما على المستويين الدولي والثنائي.
وتابع قائلا "نحن معنيون بتنسيق الجهود مع الجانب التركماني في قضايا صد الخطر الإرهابي ومكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة ومواجهة الأخطار الناجمة عن أفغانستان المجاورة.
كما أعاد الوزير الروسي إلى الأذهان، أن اللجنة الحكومية الروسية التركمانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي "زادت من فعالية نشاطها، مما انعكس بشكل إيجابي في تفعيل التعاون في قطاع الزراعة والصناعات الطبية وغيرها من المجالات.
وفي أثناء اجتماعه بالرئيس التركماني، نقل لافروف له أطيب التمنيات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يستذكر بسعادة، اللقاء الذي جمعه مع قربان قولي بردي محمدوف في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في طهران على هامش قمة منتدى البلدان المصدرة للغاز.
وجدد الرئيس التركماني في هذا الصدد دعوته لنظيره الروسي لزيارة عشق آباد، مؤكدا في حديثه مع لافروف على توفر إمكانيات ضخمة لتوسيع رقعة تعاون تركمانيا مع روسيا في مختلف الميادين.
ولفت قربان قولي بردي محمدوف على وجه الخصوص إلى تمكن الطرفين في الآونة الأخيرة من تفعيل استخدام الممر المشترك لنقل البضائع بالترانزيت عبر أراضي الدولتين برا وبحرا. كما أشار إلى زيادة التبادل التجاري بين تركمانستان وروسيا بفضل تفعيل عمل لجنتهما الحكومية في الآونة الأخيرة، وخصوصا في مجالات صناعة النسيج والزراعة وقطاعي البناء والنفط.
ودعا الرئيس التركماني الشركات الروسية إلى توسيع مساهمتها في تنمية البنى التحتية في بلاده، مشيرا إلى إرسال أعداد كبيرة من الشباب التركمان إلى روسيا لتلقي التعليم العالي حاليا ومستقبليا.
وعبر قربان قولي بردي محمدوف في هذا الصدد عن عزم القيادة التركمانية على دعم انتشار اللغة الروسية في البلاد وتعزيز الصلات الثقافية مع روسيا.