وقد أعلن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء، سيرغي تشفاركوف، في وقت سابق، أنه سيتم تعديل العقيدة العسكرية الروسية مع الأخذ بالاعتبار استراتيجية الأمن القومي الروسي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وافق على النسخة الأخيرة من العقيدة العسكرية الروسية ، في 26 ديسمبر/كانون الأول عام 2014. وكانت تعكس مسائل توسيع التعاون مع دول — أعضاء البريكس، وتطوير العلاقات مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. بالإضافة إلى ذلك، ضمت التهديدات الجديدة بسبب الأوضاع في أوكرانيا، والأحداث في شمال أفريقيا وسوريا والعراق وأفغانستان.
ومع ذلك، فإن التهديد الخارجي الرئيسي، وفقا لعقيدة عام 2014، كان توسع الناتو في الشرق.
من جهته، أوضح رئيس أكاديمية المسائل الجيوسياسية الفريق أول ليونيد إيفاشوف أن، اليوم، هناك ضرورة ملحة لتعديل الوثيقة العسكرية الرئيسية للبلاد. مشيرا إلى أن العقيدة العسكرية كأي عقيدة يمكن أن تتغير.
وقال الخبير: "إن الوضع يتغير، وتتغيير الدولة ويتغيير نظام الأمن الدولي، وتغيير العقيدة العسكرية الوطنية. وأعتقد أن السبب في تعديل العقيدة العسكرية هي أن الولايات المتحدة اعتمدت في فبراير/شباط 2015، استراتيجية جديدة للأمن القومي، وفي يوليو/تموز، اعتمدت عقيدة عسكرية جديدة، والتي غيرت بشكل جذري السياسة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية ".
وأضاف إيفاشوف أنه يتوجب على روسيا أن تتصرف بشكل حاسم أكثر، نظرا لتعقد الأمور على حدودها. من بين التهديدات الجديدة طلب بولندا بناء قواعد عسكرية جديدة، الوضع في أوكرانيا، وتركيا، وتعزير قوات الناتو، بما في ذلك طلب الجبل الأسود على الانضمام للحلف.
وأعرب إيفاشوف عن ثقته بأن النسخة الجديدة من العقيدة العسكرية سوف تعكس العملية العسكرية للقوات المسلحة الروسية في سوريا بدعوة من حكومتها. وفيما يتعلق بمسألة حماية مصالحها الوطنية، يتعين على روسيا أن تتجاوز حدودها، وبالذات وقف العدوان في الخارج.