وأشار كازيانيس في مقاله، إلى أن القوات البحرية في العديد من البلدان واجهتها مشكلة تكنولوجيا "الشبح". للمرة الأولى اعترفت بهذه المشكلة القوات البحرية الأمريكية في عام 2005. ووقتها طلبوا المساعدة من حلفائهم، ووصل طوربيد صاروخي سويدي وبقي سنة في كاليفورنيا لاختبار تفاعل السفينة مع حاملات الطائرات الأمريكية. ثم اتضح أن الغواصات السويدية أغرقت الغواصات النووية الهجومية والمدمرات والفرقاطات والطرادات الأمريكية.
في العام التالي، تتبعت الغواصة متعددة المهام الصينيية سونغ (تم بنائها باستخدام تكنولوجيا روسية وغربية) حاملة الطائرات USS Kitty Hawk الأمريكية التي تعمل على الديزيل مع كاتم الصوت، وقد تم رصد الغواصة الصينية من قبل الولايات المتحدة فقط عندما بقي بينهما ثمانية كيلومترات.
وأضاف الخبير أنه في الوقت الحالي يجب على الولايات المتحدة أن تتوخى الحذر من القوات البحرية الروسية، فوزارة الدفاع الروسية تطور غواصات تعمل على الديزل والكهرباء من مشروع 677 "لادا" وفيها تكنلوجيا التخفي، وهذه الغواصة ستكون أكثر هدوءا من غواصات مشروع 636 "فارشافينكا"، والتي يطلق عليها العالم اسم "الثقب الأسود" لقدرتها على التخفي عن شاشات الرادار.
ويتابع الخبير قائلا إن غواصات مشروع 677 يحب أن تدافع عن الشاطىء، وأن تقوم بمهمات المراقبة والاستطلاع، وأن الأهم من ذلك كله، ستكون هذه الغواصة أول غواصة غير نووية في العالم، مزودة بصواريخ مجنحة.