قال المحلل في مقابلة مع صحيفة "Finanz und Wirtschaft" إن الاقتصاد الروسي صامد، وإنه لا يوجد أسباب تدعوا لقلق البلاد، بالرغم من أن الاقتصاد غير مستقر في جميع أنحاء العالم، وأسعار النفط ما زالت منخفضة.
ووفقا له، روسيا ليست قلقة بهذا الشأن. أولا، ليس هناك تهديد بإفلاس الدولة. بالرغم من كل الخلافات السياسية مع الغرب واتخاذهم التدابير ضدها، أثبتت روسيا أن اقتصادها لا يمكن إغراقه.
ثانيا، على الرغم من انخفاض قيمة الروبل لم يلاحظ تفشي التضخم. وبالإضافة إلى ذلك البلاد في الواقع تستفيد من انخفاض أسعار النفط لأن مستوى الاكتفاء الذاتي زاد بشكل كبير.
وأشار المحلل إلى أن قرار البنك المركزي بعدم التدخل في سوق الصرف الأجنبي، الذي اعتمد في عام 2014 لعب دورا هاما في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الروسي. في نفس الوقت يأخذ البنك المركزي تدابير لضمان السيولة وتعزيز البنوك وبالتالي يظل النظام المالي مرن.
وفي القطاع الخاص هناك تغييرات كبيرة: ظهر العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات الروسية، التي يمكن أن تتنافس مع الشركات العالمية. هذا يشير إلى أن روسيا لديها موارد بشرية مؤهلة، وأن الدولة تدعمها وتساندها.
وأضاف زيلير أن روسيا في الوقت الراهن ليست بحاجة للاستثمار الأجنبي، لأن رأس المال في البلاد قد وصل إلى مستوى عال. وركزت روسيا على استبدال الواردات — فبدأت تنتج السيارات والمنتجات الغذائية بشكل كبير.
ولفت المحلل الانتباه إلى أنه لا يزال لدى روسيا توزان إيجابي تجاري، حتى بعد خفض أسعار النفط بهذا الشكل الكبير.