كييف — سبوتنيك. وبحسب المراسل، يتواجد في الساحة حاليا حوالي ألف شخص، ويقوم أنصار "القوى اليمينية الثورية" بإقامة خيام جديدة في الساحة، وأعرب المتظاهرون عن عدم ثقتهم بالسلطات الحالية للبلاد.
كما أعلن الراديكاليون أنهم يعتزمون تشكيل "حكومة عامة" والتي يجب أن تتحول فيما بعد على حد قولهم الى "حكومة وطنية".
وكانت ممثلة منظمة "القوى اليمينية الثورية" ليوبوف أوكراينتشيوك، قد أعلنت في وقت سابق اليوم ان الراديكاليين الذين اتخذوا فندق "كوزاتسكي" قرب "ميدان الاستقلال" في كييف مقرا لهم، سيغادرون الفندق بعد انعقاد "تجمع الشعب" المقرر عقده في الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي [السادسة مساءا بتوقيت موسكو].
هذا وقامت مجموعة من أشخاص يرتدون الزي العسكري يوم أمس السبت ببدء اعتصام في ساحة "ميدان الاستقلال" وسط كييف، وطالبوا باستقالة السلطات الأوكرانية الحالية ودعوا المواطنين للقيام باحتجاجات الى أجل غير مسمى. وقد سمى هؤلاء الأشخاص أنفسهم "القوى اليمينية الثورية"، وفي وقت لاحق قاموا بدخول فندق "كوزاتسكي" وأقاموا مقر لهم في بهو الفندق.
وأوضحت أوكراينتشيوك أن منظمة "القوى اليمينية الثورية" توحد ممثلي كتائب المتطوعين ضمن وزارة الداخلية، مشيرة الى أنه يوجد كذلك ممثلي القوات المسلحة الأوكرانية بين أنصار المنظمة، ولفتت الى أن الحديث حول تشكيل منظمة "القوى اليمينية الثورية" كان يدور منذ حوالي عام.
وفي ذات الوقت لم تذكر ممثلة الراديكاليين مطالبهم بوضوح، مشيرة الى أن ممثلو المنظمة يعارضون سياسة السلطات الحالية، وستقرر منظمة "القوى اليمينية الثورية" أهدافها خلال "تجمع الشعب".
وتجدر الإشارة إلى أنه جرت في مختلف أنحاء أوكرانيا مراسم إحياء ذكرى ضحايا الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في كييف في شباط/فبراير عام 2014. ولقي آنذاك نحو 100 شخص مصرعهم، أطلق عليهم الأوكرانيون اسم "المئة السماوية".
يذكر أنه وقع انقلاب في أوكرانيا بتاريخ 22 شباط/فبراير 2014، حينما خلع المجلس الأعلى للرادا [لبرلمان]، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، عن السلطة وغير الدستور وحدد الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها بيتر بوروشينكو.