ويرى التركمان وجود إقصاء بحق المكون الذي يتملك ما يقارب عشرة آلاف مقاتل خاضوا معارك شرسة، وصفت بالصامدة والمريرة على "داعش" في مناطق وسط البلاد وشمال بغداد.
ويقول رئيس مؤسسة إنقاذ التركمان، علي البياتي، لـ"سبوتنيك": بعد اكتمال التحضيرات لتحرير الموصل وتحرك القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في هذه المعركة المهمة والحاسمة للقضاء على "داعش" نهائيا في العراق، نرى غبناً كبيراً للمقاتلين التركمان ضمن وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي.
وحسبما ألمح البياتي، فإن إقصاء المقاتلين التركمان من تحرير الموصل، يدل على محاولة فرض الأمر الواقع وتنفيذ مشاريع التقسيم الطائفي والمذهبي، مرة بحجة الأقاليم، ومرة أخرى بتأسيس دويلات في العراق.
ويشير البياتي إلى أن نينوى هي ثاني أكبر محافظة يسكنها التركمان في العراق، حيث يمثلون فيها نحو ٤٠٪ من السكان، ويقطنون في قضاء تلعفر وسهل نينوى، والموصل.
واستذكر البياتي بطولات المقاتلين التركمان الذين شاركوا في أعنف المعارك في اقتلاع "داعش"، من حصار آمرلي وحماية سامراء وتحرير الثرثار، ومكحول، وحمرين، وتكريت، وبيجي… بتضحية نحو600 مقاتل تركماني قتلوا في هذه المعارك.
ودعا البياتي، في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي والبرلمان العراقي، في حال قسمت البلاد إلى ثلاثة أقاليم (سني، شيعي، كردي)، إلى إنصاف التركمان والأقليات في شمال العراق بمنحهم حق تأسيس إقليم في الموصل يشمل ثلاثة محافظات وهي (تلعفر، وسنجار، وسهل نينوى).
وبحدوث نبوءة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، لتقسيم العراق، طالب البياتي المجتمع الدولي والحكومة العراقية، منح التركمان المتواجدين في المناطق المتنازع عليها دستورياً وفق المادة 140 بين المركز وإقليم كردستان، وهي (كركوك والطوز خورماتور، وقرتبة، وأجزاء من ديالى)، الاستحقاق القومي والإداري والجغرافي والدستوري والعيش مع بقية المكونات.
وكشف البياتي أن ثلثاً من التركمان، وهم ثالث قومية في العراق مع نسبة تتراوح من 7 إلى 10% من سكان البلاد، فقدوا ديارهم وهجروا قسراً على يد تنظيم "داعش" الإرهابي عند سيطرته على مناطق شمال بغداد في منتصف عام 2014.
وتجري الاستعدادات حالياً لطرد "داعش" من الموصل بقيادة التحالف الدولي ضد الإرهاب وبمشاركة قوات الجيش العراقي، والشرطة المحلية، والبيشمركة والحشد الشعبي.