وأضاف فايز، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، أن "عملية قتل النائب العام المصري منذ بدايتها دلت على أن هناك أياد خبيرة في الاغتيال، وكذلك عقول خبيرة في جمع المعلومات، وهو ما لا يتوافر لدى الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء — بمفردها- مهما بلغت قوة تنظيمها".
ولفت إلى أن حركة حماس — التي اعتبرها العالم العربي كله منذ سنوات رمزا للمقاومة والصمود ضد العدوان الإسرائيلي في غزة — لم تعد هي الحركة المقاومة التي على الجميع دعمها، وعليها قبل أن تطلب من العالمين العربي والإسلامي دعما، أن تتخلى هي عن دعم الحركات الإرهابية في مصر، وسوريا.
وأكد أن حركة حماس تدعم جماعة الإخوان المسلمين، منذ سقوط حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مصر، وتقدم لعناصر الحركة كافة التسهيلات وأحيانا الدعم اللوجستي والبشري لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، بجانب أنها تستضيف مقاتلي التنظيمات المسلحة لتدريبهم على استخدام الأسلحة، في معسكرات داخل قطاع غزة.
وأوضح فايز أن السلاح الفلسطيني المقاوم، الذي كان حركة حماس "واسمها اختصار لـ(حركة المقاومة الإسلامية)" لم يعد يوجه إلى إسرائيل، وهو الغرض الذي تأسست من أجله الحركة، وإنما أصبح يوجه لأبناء الأمة العربية، من المختلفين مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع "كل الدلائل تقول إن حركة حماس أصبحت سلاحاً تستخدمه إسرائيل لخدمة جهودها لعدم إتمام عملية السلام مع الفلسطينيين، كما تستخدمها جماعة الإخوان لتحقيق هدفها في هدم استقرار مصر والدول العربية".