موسكو- سبوتنيك.
وقالت زاخاروفا في بيان لها أن هناك شعورا بأن البعض يحاولون "التمهيد لإفشال عملية منح الشهادة لطائرة المراقبة الروسية التي من المقرر أن تجري الصيف المقبل بذرائع مفتعلة. وإذا حدث ذلك بالفعل، فسيكون ضربة قوية إلى معاهدة السماء المفتوحة".
ويدور الحديث عن طائرة "تو 154 أم أل كا 1" الروسية التي من المقرر أن تقوم بتحليقات فوق أراضي الولايات المتحدة وكندا وبعض دول أوروبا الغربية، وستنفذ عمليات المراقبة في إطار معاهدة السماء المفتوحة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن البعض في الولايات المتحدة، وبعد 23 عاما من توقيع المعاهدة أصبحوا يتحدثون أن المعاهدة مفيدة بالنسبة إلى روسيا فقط، لأنها تسمح لها بالحصول على معلومات استراتيجية عن البنية التحتية الأميركية. وذلك على الرغم من أن طائرات الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو تنفذ التحليقات فوق الأراضي الروسية في إطار المعاهدة دون أي عوائق.
وأضافت زاخاروفا أن ما يثير قلق تلك الجهات هو الانتقال إلى التكنولوجيات الرقمية للمراقبة. وأعادت إلى الأذهان أنه في عام 2013 تم منح أول شهادة لطائرة تحمل كاميرا رقمية على متنها، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ترددت لفترة طويلة قبل أن توقع بروتوكولا حول منح الشهادة هذه.
وأضافت أنه بعد توقيع البروتوكول، منع الجانب الأميركي في عام 2015، من خلال تفسيراته الأحادية الجانب للمعاهدة، طائرة "آن 30 بي" الروسية من التحليق فوق أراضيها.
يذكر، أن معاهدة السماء المفتوحة، تم توقيعها في عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ في عام 2012. ووقعت المعاهدة 34 دولة، من بينها روسيا والولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية وتركيا. وتنص المعاهدة على قيام الأطراف بتحليقات في أجواء بعضها البعض لإجراء عمليات المراقبة المتبادلة من أجل ضمان الشفافية لنشاطاتها العسكرية.