وقالت "إن حريم سلاطين بني عثمان اللواتي يعتبرن مصدر الكثير من التخيلات في الغرب، كن بمثابة مدرسة لإعداد النساء في الحياة".
وطالب سياسيون وناشطون حقوقيون وجمعيات نسائية تركية، بمحاكمة "أمينة أردوغان"، حيث قالت خلال خطاب في أنقرة نقلته قنوات التلفزيون "كان الحريم مدرسة لأفراد السلالة العثمانية ومدرسة لإعداد النساء في الحياة".
ولم يختلف موقف الرئيس التركي من المرأة عن زوجته، حيث تبنى الأفكار نفسها، مؤكدًا في اليوم العالمي للمرأة أن الأمومة هي الدور الأبرز الذي ينبغي أن تقوم به المرأة، وأضاف قائًلا "بالنسبة لي فإن المرأة هي أم بالدرجة الأولى".
ووصف المؤرخون "الحرملك" الذي تريد زوجة أردوغان إعادته مرة أخرى ليجسد شكل الحياة في تركيا، خلال العهد العثماني، بإنه عبارة عن جناح ضخم ملحق بقصر السلطان يضم والدته وزوجاته وجواريه، وبقية أفراد عائلته، والذي عُرف عنه التدخل في شؤون الدولة فيما بات يعرف بـ"سلطنة الحريم"، حيث عُرف عنه بأن أعضاءه من الجواري والمحظيات كان شغلهم الشاغل إلهاء السلاطين عن مهام الدولة، فيما يُتهم أعضاؤه الآخرون، مثل زوجات السلطان ووالداتهم، بالتدخل في شؤون الحكومة.
وفي وصفه هذا لم يختلف "الحرملك" عن الصورة التي عكستها الدراما التركية نفسها عن شكل الحياة داخل القصر العثماني، فضلا عن الفتن التي تم إشعالها داخل الدولة العثمانية نتيجة مكائد نساء الحرملك.