دمشق — سبوتنيك
وأشار يازجي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك " أن تدمر خلدها التاريخ وزنوبيا كتبت لنفسها صفحات فيه…على عاتقنا تقع مسؤولية العمل بإخلاص لنخلد أسماء وأعمال الأبطال التي بذلت حياتها ودمها فداءً لاستعادة تدمر.
مؤكداً أن استعادة الجيش العربي السوري لمدينة تدمر ومحيطها ليس تقدما عسكريا وانتصارا ميدانيا وحسب، بل هو جزء من كل متكامل في إطار التدفق التاريخي البديهي للأحداث وهو دليل متجدد لما هو واضح، ولا يحتاج لدليل أننا أصحاب الأرض وتاريخها وحماة حضارتها وبناة مستقبلها وأن المارق والطارئ على البشرية والإنسانية لن يكون إلا مارقا وطارئا على الحضارة والجغرافيا بآن معا.
هذا مكاننا الطبيعي الذي يعيدنا الجيش العربي السوري بعزم وهمة رجاله، لتسير عليه تدمر فقد شهدت أبشع صورة ستذكرها البشرية، وهي إعدام أبطال الجيش العربي السوري في مسرح تدمر، وهي الصورة التي أخذت ما أخذته من ردود أفعال محليا وعالميا بعد الإخراج السينمائي الذي أخرج تنظيم "داعش" الصورة بها.
كما راهن الوزير يازجي على توسيع رقعة الأمان التي يعمل عليها الجيش العربي السوري التي ستسرع العمل الجدي في الإحصاء والحصر والبدء بالترميم، وأكد على البدء مع الشركاء في (وزارة الثقافة) أولا بعملية حصر الخسائر والحد من الأضرار للانتقال إلى مرحلة إعادة التأهيل والاعمار، فتدمر ستفتح أبوابها قريبا لاستقبال المتعطشين لزيارتها وستكون شاهدا على قدرة السوري على القيام بعد الموت، كما كانت شاهدا على همجية ووحشية المعتدين عليها.
مشدداً أن الحروب ليست سطرا جديدا في تاريخها تماما كما الصمود والانتصار…فالانتصار رسالة واضحة نقول فيها لأهلنا واحبتنا في الرقة ودير الزور وإدلب أن الجيش العربي السوري أقرب إليكم من أي وقت كان وأن النصر والحرية قادمان نحوكم.
وختم يازجي حديثه أن لا شك أن المتضرر الأول من التدمير هو أبن تدمر الذي يعمل وسيعمل على حماية تاريخ وأثار سورية، فالأيام القادمة هي للعمل والبناء لتجاوز ما مررنا به وتحويله من خسارة إلى مكتسب فلا وقت للوقوف على أطلال الحرب، بل الوقت والجهد مكرسان للعمل على نهوض متجدد لسوريا الحضارة.