حكم المباراة الشعبية التي أقيمت لدعم الحشد الشعبي في ملعب حي الشهداء التابع ناحية الإسكندرية شمال بابل، أطلق صرخة ونداء من خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، قال فيها "نطالب الجهات الرياضية والأمنية بتأمين الملاعب الشعبية التي تفتقر لسور يحمي اللاعبين في ظل إهمال وتقصير أمني ورياضي فاضح لا يردع الإرهاب من استهداف هذه الملاعب".
وروى الحكم الشعبي شهاب أحمد بنبرة حزن، "كنت في منتصف ملعب المباراة الخاصة بنهائي بطولة الفرق الشعبية، ولحظة تتويج الفريقين الفائزين، وقع الانفجار محولاً الملعب إلى دخان وأشلاء مقطعة للأطفال الذين كانوا الأقرب للانتحاري.
أكثر من 32 قتيلاً، وأكثر من 80 جريحاً، غالبيتهم أطفال حضروا للاستمتاع باحتفاء التتويج وتعليق الميداليات الذهبية والفضية على صدور اللاعبين راحوا ضحية التفجير، حسبما ذكر أحمد، مشيرا إلى أن الانتحاري يبدو أنه كان جالسا بين الجمهور على المساطب لأن الضحايا كانت بين الجالسين ويتقدمهم عدد كبير من الصغار.
ويقول الحكم: شاهدت الانفجار ودوى صوته بشكل مفزع، وأشلاء الأطفال تناثرت قبل الكبار، ما يدلل على وجود خرق أمني 100% رغم مطالباتنا المستمرة بحماية الملاعب الشعبية لكن دون جدوى.
ويختتم الحكم الشعبي، قوله "لا شعور لنا ولا استطاعة للعودة إلى ملعب حي الشهداء، منظره مؤلم جداً وهو أشبه بالمقبرة حالياً حولته عائلات الضحايا إلى مزار لإشعال الشموع والبخور على أثار خطوات وركض أبنائها".
ولكسر الإرهاب، نظم ناشطون وشباب من العاصمة العراقية، ماراثون دراجات هوائية تنطلق من منطقة الجادرية بجانب الكرخ وسط بغداد، لحمل رسالة سلام إلى بابل تضامناً مع ضحايا التفجير الإرهابي الذي طال ملعب الإسكندرية الشعبي في 25 مارس/آذار الماضي.
ويسعى المشاركون في الماراثون التحرك بدراجاتهم الهوائية يوم السبت المقبل 9 أبريل/نيسان الجاري، منذ الصباح الباكر.