ويعتمد الموقع المعنى بالتصنيف العالمى للجيوش، على 50 عاملاً لتحديد مؤشر قوة الدولة، منها التكنولوجيا المتقدمة والتنافس مع دول أخرى، وقال الموقع الأمريكى إن معايير التصنيف لا تعتمد على العدد الإجمالى للأسلحة المتوفرة لدى كل دولة، ولكن على تنوع الأسلحة، لتحقيق توازن أفضل بين القوة النيرانية المتاحة، وإن القدرات النووية لا تؤخذ فى الاعتبار.
وتابع الموقع: "تؤثر العوامل الجغرافية والمرونة اللوجيستية والموارد الطبيعية، والصناعة المحلية فى الترتيب النهائى"، مؤكداً فى الوقت ذاته أن القيادة العسكرية أو السياسية للدولة لا يؤخذ بها فى الاعتبار.
كان "جلوبال فاير باور" قد نشر نتائج أولية للتصنيف مرتين على مدار الأسبوعين الماضيين، حازت فيهما مصر على المركز الـ 10 فى المرة الأولى، والمركز الـ 14 فى المرة الثانية، واحتسب الموقع الأمريكى تصنيف الجيش المصرى فى المركز الـ12 بناءً على تعداد سكان 88.487.396 شخصاً، مشيراً إلى أن القوة البشرية المتاحة 42 مليون مواطن، بينما القوة الفعلية لأفراد الجيش المصرى 470 ألف شخص، فى حين أن قوات الاحتياط تبلغ 800 ألف شخص، ويبلغ عدد الدبابات 4624، إضافة إلى 1133 مقاتلة حربية.
ومن بين 126 دولة تضمنها التصنيف، حصلت الولايات المتحدة على المركز الأول، بينما حصلت روسيا والصين والهند وفرنسا وبريطانيا واليابان وتركيا وألمانيا على المراكز التالية لها على الترتيب.
لكن خبراء الشأن العسكري، ذهبوا إلى عدم تهويل الأمر، وأوضحوا أن هذا النوع من التصنيفات ليس له قيمة كبيرة على أرض الواقع، مشيرين إلى أن إغفال بعض المعايير قد يكون السبب في إعادته.
اللواء حسن الزيات، خبير عسكري، رأي أن هذه التقييمات نظرية، وليس لها قيمة كبيرة على أرض الواقع، موضحا أن تصنيف الجيش الواحد يمكن أن يختلف وفقًا لدراسات جهة عن آخرى، وذلك لإختلاف المعايير التى يتم الاستناد عليها لتحديد مركز وترتيب كل جيش.
واعتبر اللواء نبيل ثروث، خبير عسكري أن إعادة تصنيف موقع "جلوبال فاير باور"، للجيوش على مستوى العالم ربما يكون بسبب اغفالهم لبعض المعايير أو بعض انواع التسليحات في المرة الأولى.
وأشار إلي أن ترتيب الجيش المصري في المركز الـ 12 انعكاس لأهمية مصر الحالي في المنطقة العربية والعالم مؤخرا.