جاء هذا التقييم في كلمة ألقاها باتروشيف في الاجتماع الدوري الـ11 لأمناء مجالس الأمن القومية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في العاصمة الأوزبكية طشقند، اليوم الخميس.
وشدد أمين مجلس الأمن الروسي على ضرورة توسيع دائرة التعاون الدولي في خدمة قضايا الأمن العالمي والإقليمي، وخصوصا في الشرق الأوسط وأفغانستان، على خلفية سعي التنظيمات الإرهابية إلى تجنيد مزيد من الأنصار في صفوفها بما في ذلك في فضاء منظمة شنغهاي للتعاون.
ودعا باتروشيف في هذا الصدد إلى تفعيل تعاون بلدان العالم في مكافحة الإرهابيين على اختلاف جنسياتهم سواء في مناطق النزاعات المسلحة أو بعد عودتهم إلى بلدانهم، مقترحا الاستفادة بشكل أكمل من نشاط بنك المعلومات الخاصة بمكافحة الإرهاب الذي تم استحداثه في روسيا مؤخرا لدى هيئة الأمن الفيدرالية.
كما أكد أهمية تبني مواقف مشتركة لدول المنظمة على صعيد الأمن المعلوماتي، ولاسيما في اتجاه التصدي لمحاولات نشر أفكار الإرهاب والتطرف في مجال الإعلام باستخدام شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وعودة إلى موضوع التسوية السورية، قال باتروشيف إنه من الضروري تركيز الجهود في هذا البلد على الالتزام بنظام وقف إطلاق النار والعمل بحذر وبصورة تدريجية، مع إطلاق العملية السياسية بشكل مواز.
وأشار باتروشيف إلى ضرورة إقرار دستور مقبول من جميع السوريين، والعمل على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت رقابة دولية صارمة.
وتابع قائلا: "بالطبع يجب أن يحدد الشعب السوري وحده من سيصبح رئيسا".
هذا وأعلن في اجتماع أمناء مجالس الأمن القومية أن لقاء قمة جديدا لمنظمة شنغهاي للتعاون سينعقد في طشقند يومي الـ23 والـ24 من يونيو/حزيران المقبل في ظل الرئاسة الأوزبكية الحالية لنشاط المنظمة.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001، تضم ست دول حاليا، هي الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجكستان وأوزبكستان. كما تملك كل من الهند وباكستان وإيران وبيلاروسيا ومنغوليا وأفغانستان صفة "مراقب" في المنظمة. علما بأن الهند وباكستان تقدمتا في يوليو/تموز 2015 بطلب الانتساب إلى عضوية المنظمة.