ليس باستطاعتك إكمال الرحلة"، هكذا خاطب موظف خطوط الطيران خير الدين مخزومي، الذي جاء إلى الولايات المتحدة كلاجئ من العراق، وهو الآن طالب في جامعة كاليفورنيا.
وكان الشاب في مكالمة هاتفية، على متن طائرة قادمة من مطار لوس أنجلوس الدولي إلى أوكلاند، وكان يحكي لعمه في بغداد تفاصيل مؤتمر حضره وتضمن خطابا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، غير أن راكبة بجانبه سمعته يردد كلمة "إن شاء الله"، فاعتراها الخوف.
وقال خير الدين مخزومي، لصحيفة "نيويورك تايمز"، "كنت متحمسا جدا لهذا الحدث فاتصلت بعمي لأخبره بذلك".
وأوضح، أنه تحدث مع عمه عن اللحظة التي وقف فيها ليسأل بان كي مون عن تنظيم "داعش".
وخلال الحديث، يقول الشاب، إن راكبة التفتت نحوه وبدأت تنظر إليه، بعد ذلك توجهت إلى باب الطائرة لتحذر الطاقم. أثناء ذلك، سمعت الشاب العراقي يقول لعمه، إنه سيعاود الاتصال به مجددا بعد الهبوط.
لاحقا، يقول الشاب، إن أحد موظفي الخطوط الجوية جاء إليه وطلب منه مغادرة الطائرة.
انتظر الرجلان بالممر حيث يقف أيضا ثلاثة عناصر من الشرطة، وسأله موظف الطيران عما إذا كانت المحادثة "جادة"، وشرح له خير الدين مضمون المكالمة الهاتفية.
وسأله أيضا، يقول مخزومي، عن سبب حديثه عبر الهاتف في الطائرة نظرا لحساسية الأحوال الراهنة، فقدم الاعتذار وأكد أنه لم يفعل ذلك عن قصد.
ومن ضمن الأسئلة، أيضا، "لماذا كنت تتحدث العربية في الطائرة؟".
وقال الموظف للشاب، إنه تسبب بتأخير الطائرة لمدة 20 أو 30 دقيقة، غير أن الأخير أجاب أن "الإسلاموفوميا في هذا البلد هي السبب".
ويوضح خير الدين، أن هذه العبارة أثارت غضب الموظف الذي شدد على أنه لم يعد باستطاعته العودة مجددا إلى الطائرة، مستنجدا برجال الشرطة للاتصال بمكتب التحقيقات الفدرالي FBI.
من جانب آخر، قالت شركة طيران "Southwest"إن محادثة الشاب الهاتفية "أثارت قلق" الركاب الجالسين بالقرب منه.
وقام الشاب بعد طرده من شركة طيران "Southwest" بحجز رحلة جديدة على خطوط "دلتا"، ووصل إلى أوكلاند متأخرا بحوالي ثماني ساعات.
وقال، إنه ليس بصدد متابعة شركة الطيران قضائيا، لكنه يريد اعتذارا منها على "سوء المعاملة".