وذكرت الصحيفة أن روسيا استخدمت بعض هذه الطائرات في مجموعتها الجوية في سوريا وفور ذلك باتت بمثابة تهديد خطير بالنسبة للقيادة السبرانية الأمريكية (United States Cyber Command, USCYBERCOM).
وأشارت المجلة إلى أن الاستثمارات الضخمة التي وظفتها موسكو في برنامج التحديث العسكري، أعطت نتائجها الملموسة.
ونوهت المقالة بأن البعض ينظر إلى القوات المسلحة الروسية، " كجيش لدولة تعاني من انحطاط طويل الأمد" ولكن الولايات المتحدة لا يمكنها إلا أن تحسد نتائج برنامج التحديث العسكري الروسي. والحديث يدور هنا عن تحديث وتطوير ترسانة الأسلحة التقليدية وخاصة وسائل الاستطلاع الإلكترونية ونظم التشويش الإلكتروني.
ومن بين هذه الوسائل والنظم يمكن ذكر طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" التي استخدمت في سوريا. هذه الطائرة مزودة برادارات مسح جانبي وأجهزة استشعار بصرية، وماسحات ضوئية بالأشعة تحت الحمراء ونظام اتصالات فضائية لتبادل البيانات والمعلومات. ومن الممكن استخدام هذه الطائرات في عمليات الاعتراض الإلكتروني ومسح وتسجيل اتصالات الخصم وهو ما يسمح بتحديد مكان تمركز قوات الخصم.
أما طائرة الاستطلاع الأخرى التي ظهرت داخل المجموعة الجوية الروسية في سوريا، فتسمى " بالطائرة التي ترى كل شيء" والحديث هنا عن طائرة الاستطلاع المتكامل " تو214-ر". تحمل هذه الطائرة نظم الاستطلاع الإلكتروني (ELINT) والتجسس الإشعاعي التقني((SIGINT التي يمكن بمساعدتها اعتراض والتقاط الإشارات من أجهزة الاتصالات المحمولة، ومن الطائرات والمركبات العسكرية، وهو ما يسمح بتحديد مكان الخصم وعدد أفراده وقوته ووسائل الاتصال التي يستخدمها.
ووفقا لنائب رئيس القيادة السبرانية الأمريكية رونالد بونتيوس، فإن طائرات الاستطلاع الروسية تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة وهي تتطور بوتيرة سريعة لا يمكن متابعتها.