وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، الجمعة، أن المفاوضات التي جرت خلال الأشهر الماضية في جنيف، كانت على وشك أن تنجح أكثر من مرة، لولا تمسك وفد الرياض، الذي يدرك الجميع أنه يتحرك بناء على أوامر سعودية قامت على أساس الأجندة الأمريكية المفروضة عليها منذ البداية، بأن يناقش ويفرض على الجميع مناقشة مسألة رحيل الرئيس الأسد.
وتابع:
"كلما جلسنا إلى طاولة المفاوضات، بشكل جماعي أو بشكل فردي، واقتربنا من تحقيق أحد الأهداف والاتفاق على مسار ما قد يفيد الشعب السوري، يخرج السادة المدعومون من الولايات المتحدة الأمريكية ليملوا الشروط، التي في الأغلب تكون مخالفة لكل ما اتفقنا عليه من قبل، وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة رحيل الرئيس بشار الأسد أو مناقشة مستقبله السياسي".
وطالب زيدان بضرورة توجيه حملة دولية، للتوعية بخطورة إسقاط النظام في سوريا في المرحلة الحالية، لأن سقوطه بالقوة يعني سقوط سوريا فريسة بين عدوين أخطر من بعضهما، فمن ناحية سيتكالب عليها الإرهابيون لتقسيمها، ومن ناحية أخرى ستسقط آخر جبهات الرفض العربية في مواجهة العدو الصهيوني، الذي أفصح مؤخرا عن نيته عدم ترك الأرض المحتلة، بإعلانه أن الجولان جزء من إسرائيل.