وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، طه عبد الغني، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، مقتل ستة مدنيين، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح متفاوتة بينها إصابات خطرة وحرجة جداً، من القصف العشوائي الذي نفذه "داعش" على قضاء الخالدية.
ويقول عبد الغني، إن من بين القتلى والجرحى أطفال كانوا في طريقهم لأداء امتحانات البكلوريا للمرحلة المنتهية الابتدائية، صباح أمس الاثنين، وعدد من النساء أيضاً، إضافة إلى الرجال راحوا ضحية القصف العنيف المستمر.
وكشف عبد الغني، عن مطالب توجه بها أعضاء مجلس المحافظة إلى الحكومة المركزية، والسفير الأمريكي في العراق، ستيوارت جونز، وقائد قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، للبدء بعملية تحرير جزيرة الخالدية التي منها يطلق تنظيم "داعش" الصواريخ على القضاء وتشكل منطقة خطر على كل الأنبار.
وعن فحوى التنسيق مع ممثلي التحالف، أكد عبد الغني، أن الممثلين أبدوا استعدادهم لاقتلاع "داعش" من جزيرة الخالدية، منوهاً إلى أن الرد الرسمي والحاسم سيعلن بعد لقاء مجلس المحافظة مع سفراء التحالف في العراق.
وتنفرد "سبوتنيك" بنشر تسجيل مصور من داخل مستشفى الرشيد الواقع في قضاء الخالدية (23 كم) شرق الرمادي، مركز محافظة الأنبار، التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق غربا.
ويظهر التسجيل المصور جرحى القصف الذي شنه تنظيم "داعش" على كل مناطق الخالدية بشكل عشوائي بقذائف محلية الصنع يطلق عليها اسم "قذائف جهنم"، متسببا بنزوح بعض من العائلات من القضاء بعد تدمير منازلهم وتزايد عدد الضحايا.
وأطلق ناشطون من الأنبار، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، منذ أمس الاثنين، حملة رصدتها "سبوتنيك"، بعنوان "انقذوا قضاء الخالدية" تحت هاشتاك أرفق بصور مروعة لضحايا القصف، بينهم طفل لفظ أنفاسه على الرصيف قرب أبيه الذي قسمته القذيفة إلى نصفين عند طريقهم إلى المدرسة.