جاء ذلك في رسالة تحية بعث الرئيس الروسي بها إلى المشاركين في اللقاء الدولي السابع لكبار المسؤولين الأمنيين، الذي يعقد في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الواقعة في جنوب روسيا الاتحادية، يومي 24 و25 مايو/أيار الحالي.
بدوره أشار أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف الذي تلا رسالة بوتين في افتتاح لقاء غروزني، اليوم الثلاثاء، إلى أن روسيا منفتحة على تشكيل جبهة واسعة النطاق لمحاربة الإرهاب على أساس مبادئ التكافؤ وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم المساس بسيادتها.
وتابع قائلا: "إننا واثقون من أن تشكيل مثل هذه الجبهة وفق أحكام القانون الدولي، مع ضمان دور محوري تنسيقي فيها لهيئة الأمم المتحدة، يصب في مصلحة جميع الأطراف التي تشارك في لقاء اليوم".
وحذر باتروشيف في هذا السياق من تنامي أبعاد الخطر الذي يشكله المتطرفون العائدون إلى أوطانهم بعد مشاركتهم في النزاعات المسلحة، معتبرا أن تبادل المعلومات الجاري حاليا بين دول العالم بشأن هؤلاء الأشخاص ليس كافيا من حيث حجمه ومضمونه.
ولدى تناوله مشكلة تنامي أنشطة المتطرفين في شبكة الإنترنت، ولاسيما مساعيهم الرامية إلى تجنيد عناصر جدد للتنظيمات الإرهابية والترويج للأفكار المتطرفة، أكد أمين مجلس الأمن الروسي أن شبكة الإنترنت باتت مستخدمة بشكل متزايد كوسيلة لزعزعة استقرار الدول والتدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف أن كافة هذه المخاطر تحمل طابعا عابرا للحدود، ولذلك يجب على بلدان العالم وضع مناهج مشتركة فعالة للتصدي لها.
يذكر أن ممثلين عن 75 دولة وهيئة الأمم المتحدة يشاركون في لقاء غروزني على مستوى أمناء مجالس الأمن القومية، والوزراء المعنيين، ومدراء الأجهزة الأمنية الوطنية. وجمع الاجتماع المماثل السادس الذي عقد في مدينة أولان أودي الروسية، في يونيو/حزيران من العام الماضي، ممثلين عن 63 بلدا وهيئة الأمم المتحدة.
وتستضيف روسيا هذه اللقاءات الأمنية الدولية سنويا منذ عام 2010.