ومع بدء انتصارات القوات العراقية في معركة تحرير الفلوجة "60 كلم شمال غرب بغداد"، تمكن المدنيون من مغادرة منازلهم التي أمضوا فيها فترة وكأنها ثلاثة قرون من الحصار والمجاعة والرعب في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في يناير/كانون الثاني 2014.
وكشف المسؤول في مستشفى عامرية الفلوجة، إسماعيل العيساوي، لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، أن نزوح وهرب العائلات المدنية، من سيطرة "داعش" في الفلوجة، تم منذ أسبوع من ثلاثة محاور هي: من داخل المدينة، وقرى زوبع، وجسر بزيبز من جهة ناحية الصقلاوية.
أوضح العيساوي، أن 1500 عائلة خرجت من محور مدينة الفلوجة، ونحو (300-500) عائلة من قرى زوبع، باتجاه الجيش العراقي والحشد العشائري من أبناء محافظة الأنبار.
وأضاف، كما خرج 1700 مدني من ناحية الصقلاوية، شمالي الفلوجة، عند تحري المنطقة على يد الحشد الشعبي.
ونقلت الأجهزة الأمنية، الرجال والشباب المدنيين، إلى منطقة أمنية للتحقق من هوياتهم تحسبا لاندساس عناصر من تنظيم "داعش" بينهم، أما النساء والأطفال نقلوا إلى مخيمات النازحين في عامرية الفلوجة.
وساعدت القوات العراقية المدنيين في النزوح وتأمين الطرق لهم وصولا إلى المخيمات المخصصة لهم قرب الفلوجة، ويظهر ذلك في التسجيل المصور الذي خصنا به أحد المصادر الأمنية في عامرية الفلوجة جنوبي المدينة.