وفي أول تصريح له حول المسألة، قال بان كي مون إنه قرر شطب التحالف العسكري من اللائحة بعد أن هددت السعودية وعدد من الدول العربية والإسلامية بقطع التمويل عن برامج الأمم المتحدة الإنسانية.
وصرح للصحفيين في مقر الأمم المتحدة "من غير المقبول أن تمارس الدول الأعضاء ضغوطا غير مبررة".
وأضاف أن "المراقبة هي جزء طبيعي وضروري من عمل الأمم المتحدة".
وكانت المنظمة الدولية قد أدرجت التحالف الذي تقوده السعودية على القائمة بعد أن خلصت في تقرير نشرته قبل أسبوع، أنه مسؤول عن 60% من القتلى الأطفال في اليمن العام الماضي والذي بلغ عددهم 785 طفلا.
ولكن في تنازل مذل للأمم المتحدة، أعلن بان كي مون الإثنين شطب التحالف من القائمة بانتظار إجراء مراجعة مشتركة مع التحالف.
وتعرض بان كي مون إلى ضغوط من منظمات حقوقية اتهمته بالرضوخ للضغوط السعودية والإضرار بمصداقية الأمم المتحدة.
والأربعاء، دعت 20 منظمة حقوقية الأمم المتحدة إلى إعادة إدراج التحالف العسكري في اليمن على اللائحة.
وقال بان كي مون "لقد كان هذا واحدا من أصعب القرارات التي اتخذتها وأكثرها إيلاما".
لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، نفى أن تكون بلاده مارست ضغوطا على الأمم المتحدة للعودة عن قرارها، وأنها هددت بوقف ملايين الدولارات من تمويل المنظمة.
وقال للصحفيين "لم نستخدم التهديدات أو المضايقات ولم نتحدث عن التمويل".
وصرح دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي سابقا، أن السعوديين "حشدوا الكثير من المؤيدين" للضغط على بان كي مون ليتراجع عن القرار، وهددوا خصوصا بوقف الدعم عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال بان كي مون "أنا لا زلت متمسكا بالتقرير "محذرا من أن "محتواه لن يتغير".
وناشد الدول الأعضاء الدفاع عن آليات وضع التقارير وبينها اللائحة السوداء السنوية للأطفال في مناطق النزاعات المسلحة.