وأوضح حاجم أن القطاعات الأمنية العراقية استعادت قرية النصر التابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل، بعد قتل العشرات من عناصر تنظيم "داعش".
وأضاف حاجم، أن تقدماً للقوات العراقية، بعد اجتياز قرية النصر، نحو قرية الصلاحية وصولاً إلى مفرق العوسجة، ضمن أراضي القيارة التي أصبحت أوكار التنظيم فيها تحت مرمى المدفعية، والمشاهدة بالعين المجردة.
وألمح حاجم إلى هروب جماعي لعناصر تنظيم "داعش" من القرى المذكورة التي فخخ التنظيم الإرهابي المنازل والسيارات فيها، كذلك يختبئ الدواعش القناصون في قريتي الصلاحية والعوسجة.
وأسفرت نيران قناص داعشي، في الصلاحية، مساء أمس الثلاثاء، عن مقتل القائد العسكري العراقي العقيد بدر اللهيبي آمر لواء 71، وهو من أهالي مدينة كركوك شمال العراق، بعد تجاوز القطاعات الأمنية لقرية النصر ورفع علم البلاد فوق أبنيتها.
وألمح حاجم، إلى أن خط الصد الأول للقوات العراقية، أحبط هجمات أكثر من 20 مفخخة جهزها تنظيم "داعش" مع عبوات ناسفة وقناصة وأسلحة ثقيلة.
وساهم طيران التحالف الدولي في دعم القوات العراقية بصد هجمات المفخخات وتدمير أسلحة تنظيم "داعش"، عدا مفخخة يقودها انتحاري وصل بها نحو الجنود العراقيين، وأسفر عنها مقتل وإصابة عدد من منتسبي الجيش.
ويقول حاجم "إن تحرير القرى الجنوبية من الموصل، التابعة للقيارة في محافظة نينوى، التي سيطر عليها تنظيم "داعش" منذ عامين، مسألة وقت قصير"، مشيراً إلى أن الجيش العراقي تمكن من استعادة قرية النصر، بعد ثلاثة هجمات لم تنجح".
وتعتبر ناحية القيارة التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى أراضيها الغنية بالنفط والثروات المعدنية وعلى رأسها القير، مركز الثروة النفطية لتنظيم "داعش" الذي يسرق منها النفط الخام وتهريبه لتمويل نفسه.
وتهدف العملية العسكرية التي انطلقت مطلع الأسبوع الجاري، عزل قرى جنوب الموصل، عن قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك المتنازع عليها دستورياً بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق.
وضمن المعركة، تحركت قطاعات من الجيش العراقي من بغداد، استعداداً لتحرير قضاء الشرقاط، غربي الحويجة، من قبضة "داعش"، في شمال محافظة صلاح الدين، شمالي العاصمة.
ويعتبر قضاء الشرقاط هو البوابة الرئيسية للموصل، ثاني أكبر مدن العراق سكاناً بعد بغداد، وبتحريره من "داعش" الإرهابي، تنطلق القوات العراقية نحو طرد التنظيم من نينوى ومركزها.