وفي أحدث تقرير أصدرته "يونيسيف" هذا الأسبوع، ووثقت فيه انتهاكات فظيعة يتعرض لها الأطفال والمراهقون غير المصحوبين أثناء رحلتهم إلى أوروبا، قالت إنه وصل خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي حوالي 7009 أطفال غير مصحوبين إلى شواطئ جنوب إيطاليا هذا العام.
وأورد التقرير شهادات مفصلة لمراهقين منحدرين من الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الأفريقية تعرضوا للضرب والتعذيب في ليبيا من قبل المهربين ولفتيات وصبيان أجبروا على ممارسة الدعارة أثناء رحلة هروبهم من بلدانهم، فهناك فتيات وصلن إلى إيطاليا، وهنّ حوامل من جراء تعرضهن للاغتصاب أثناء الرحلة أو في بلدان العبور، بحسب التقرير.
وألقت "يونيسيف" باللائمة على الاتحاد الأوروبي وبقية أطراف المجتمع الدولي لعدم وجود قوانين وتشريعات كافية تحمي هؤلاء الأطفال من الأخطار التي تبدأ من إلزامهم على العمل وانتهاء بتعرضهم للموت، "لكونهم يعاملون معاملة العبيد".
ودعت "يونيسيف" في تقريرها كافة الأطراف الدولية وخاصة الأوروبية منها، إلى سن تشريعات نوعية تعالج مشاكل هؤلاء الأطفال، لافتة النظر الى أن أية سياسات بشأن الهجرة واللجوء، بما فيها السياسات التنموية في دول المنشأ والعبور يجب أن تراعي حالات الأطفال ومشاكلهم، الأمر الذي وفقا لمسؤولي "يونيسيف"، "لم نلحظه حتى الآن".