وأضافت المنظمة في تقرير بعنوان "الخطر في كل خطوة في الطريق"، أن القصّر المهاجرين أو اللاجئين يمثلون نسبة آخذة في الزيادة وخصوصا الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا.
ونقلت المنظمة عن مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أنه حتى الرابع من يونيو/حزيران الجاري، كان هناك طفل واحد من بين كل ثلاثة من المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عبر البحر وعددهم 206200 شخص.
وقالت "كل خطوة في هذه الرحلة محفوفة بالخطر، خاصة وما يقترب من نحو ربع عدد الأطفال المسافرين يكون دون أب أو أم أو وصي."
وأشارت يونيسيف إلى وجود "دليل قوي على أن شبكات تهريب البشر الإجرامية تستهدف الأضعف وخصوصا النساء والأطفال."
وأضافت "يقول عمال خدمة مجتمعية إيطاليون إن صبية وفتيات تعرضوا لاعتداءات جنسية وأجبروا على ممارسة الدعارة أثناء تواجدهم في ليبيا، وأن بعضا من الفتيات كن حوامل لدى وصولهن إلى إيطاليا نتيجة تعرضهن للاغتصاب."
كما قالت "يونيسيف" إن الكثير من الأطفال تضرروا بشدة من أنظمة اللجوء التي تستغرق إجراءاتها أمدا طويلا للغاية وأن حالاتهم ينبغي أن تكون لها الأولوية.
وأضافت أنه "في كثير من الأحيان يوضع الأطفال خلف القضبان في سجون أو في غرف الحجز بمراكز الشرطة بسبب عدم وجود أماكن لهم في مراكز حماية الأطفال والقدرة المحدودة لإيجاد حلول بديلة."
وتابعت المنظمة، قائلة إنه بمجرد وصولهم إلى أوروبا يجري تسكين المهاجرين واللاجئين في صالات رياضية أو ثكنات عسكرية سابقة أو أي ملاذات إيواء مؤقتة وأحيانا يكون ذلك دون توفير خدمة تعليمية أو دعم نفسي لهم.
وقالت إن البعض منهم تعرض لهجمات لكونهم أجانب وإلى خطابات كراهية ووصم، مشيرة إلى 45 هجوما بإشعال حرائق في ملاذات للاجئين في ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري.