وأوضح الرئيس عباس، في خطابه أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس، أن إسرائيل أحالت فلسطين إلى سجن كبير للشعب الفلسطيني، مؤكداً "نحن لا نريد إزالة وجود أحد عن الخارطة الجغرافية السياسية كما يزعم البعض، ولكننا لن نسمح لأحد بأن يزيل وجودنا من على أرضنا، وحقنا فيها".
ولفت إلى أن فلسطين مع حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وفق حدود الرابع من حزيران 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية، ولا نمانع من التبادلية الطفيفة والمحدودة بالقيمة والمثل، وأن تتم معالجة قضية اللاجئين وفق القرار 194، كما نصت على ذلك المبادرة العربية للسلام، بإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.
وتساءل عباس في خطابه "أيعقل أن يظل شعبنا الفلسطيني، وهو واحد من أعرق شعوب المنطقة والعالم ثقافة ومعرفة، محروماً من أن تكون له دولته الخاصة به؟ أما آن الأوان لأن يتمتع بحريته دون قيود وعقبات وعراقيل وحواجز عسكرية وبوابات وجسور تفتح وتغلق حسب هوى ومزاج جيش الاحتلال الإسرائيلي؟".
وأكد أن الجانب الإسرائيلي يرفض تنفيذ الحد الأدنى من الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، ويمعنون في تكريس الاحتلال والسيطرة على جميع مناحي الحياة الفلسطينية، مشدداً على أن إسرائيل تعمل على تغيير واقع مدينة القدس وهويتها التاريخية، وامتهان مقدساتها المسيحية والإسلامية.
ونوّه إلى أن "فلسطين، إذا ما تم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان، ونالت استقلالها وسيادتها، وهذا ما يجب أن يكون في أسرع وقت، فإنها تستطيع أن تمثل إضافة حضارية ونوعية في منطقتنا، وتكون واحة للاستقرار وستكون مصدر تفاعل ثقافي وحضاري راقٍ ومسؤول، وستكون عاصمتها القدس الشرقية مفتوحة الأبواب لجميع أتباع الديانات السماوية الثلاث دون تمييز".
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، قال عباس "إننا نعمل على توحيد أرضنا وشعبنا، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وما زلنا نعمل على إنهاء الانقسام، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتعهداتها الدولية والإقليمية، والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية بأسرع وقت ممكن".