وقال الفحل في حديث لـ "السومرية نيوز"، إنه "خلال الاجتماع الذي عقدناه مؤخرا مع رئيس الوزراء، أبلغنا بأن تحرير الموصل سيكون أسهل وليس صعب مثل المتوقع"، موضحاً أن "سبب ذلك يأتي لانهيار "داعش" وخاصة في مدينة الفلوجة، بالإضافة إلى قتل الكثير من عناصره وفرار جزء منهم لخارج العراق".
قال العبادي، في كلمةٍ سابقة له في 22 من حزيران/ يونيو الجاري، وبحضور مجموعة من رجال الدين ورئيسي الوقفين السني والشيعي ومسؤولين آخرين، إن "عملية تحرير الموصل ستكون هذا العام إن شاء الله، ونحن نتلقى استغاثات كثيرة من أهالي الموصل لتخليصهم من عصابات "داعش" الإرهابية".
من جانب أخر قالت منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية في العراق ليزا غراند، إن "أكبر أزمة إنسانية ستحدث في العالم خلال العام الحالي، ستشهدها مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، مع انطلاق العمليات لاستعادتها من تنظيم "داعش"". جاء ذلك في تصريحات صحفية لها عقب ندوة أقامها "مركز التنسيق المشترك لمكافحة الأزمات" التابع لوزارة الداخلية في إقليم كردستان، بمدينة أربيل. غراند تتخوف من الأعداد الكبيرة للنازحين في حال ما قامت القوات العراقية المشتركة في الهجوم على الموصل.
كما توقع النائب عن محافظة نينوى ماجد شنكالي نزوح أكثر من نصف مليون مدني من مدينة الموصل مع بدء العمليات العسكرية لتحريرها، محذرا من كارثة إنسانية تفوق ماحصل في الفلوجة في حال عدم تهيئة الحكومة لمستلزمات إنسانية كافية لاستقبال العوائل النازحة.
وقال شنكالي لـ "عين العراق نيوز" إن "عدد المدنيين العالقين تحت سطوة "داعش" الإرهابي داخل مركز مدينة الموصل يتجاوز المليوني شخص"، ،مبينا أنه "في حال بدء العمليات العسكرية وتوفير ممرات آمنة فإن أعداد الهاربين من "داعش" سيتجاوز، بأقل التقديرات، النصف مليون مدني".
أما على الصعيد الميداني فقد أفاد مصدر أمني، الخميس 23 من حزيران/ يونيو الجاري، بأن عناصر "داعش" سلموا أنفسهم للقوات الأمنية في منطقة القيارة جنوبي الموصل.
وقال المصدر لـ"سكاي برس"، إن "جهاز مكافحة الإرهاب تحرك، صباح السبت الماضي، بعملية سرية، بأمر من رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى منطقة القيارة في الموصل لوجود قادة بارزين من عناصر "داعش" في تلك المنطقة حسب معلومات استخبارية دقيقة".
وأضاف المصدر أن "جهاز مكافة الإرهاب وصل إلى منطقة القيارة جنوبي الموصل، وتفاجىء بتسليم عناصر "داعش" أنفسهم من دون أي مقاومة لعدم تكرار ما حدث بهم في الفلوجة".
كما أفاد مصدر محلي من داخل مدينة الموصل، الأربعاء، بأن "داعش" أعـدم أربعة من قادته في المدينة شنقاً بتهمة "التخاذل". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ما يسمى بالمحكمة الشرعية التابعة للتنظيم، أصدرت حكما بإعدام الأربعة شنقا بتهمة التخاذل، وقد تم التنفيذ في ساحة عامة بحي المعلمين في مدينة الموصل"، مبينا أن "الحكم نفذ أمام أنظار عناصر التنظيم وأهالي الموصل لبث الرعب في قلوبهم".
يذكر أن "داعش" الذي يحتل مدينة الموصل منذ (10 حزيران 2014)، فرض سيطرته على المحافظة بالحديد والنار، فضلا عن إعدام كل من يخالف تعاليمه من أهالي المحافظة بأساليب وحشية.