كان يعتقد أن المشكلة تكمن في أن غالبية الرجال رغم مضي عشرات السنوات على زواجهم ما زالوا عديمي الخبرة، إما لأنهم يلتزمون بنمط محدد ودائم، أو لأنهم يظنون بأنهم يعرفون كل شيء ويملكون القدرة على منح زوجاتهم السعادة.
أما الدراسات الحديثة في مجال الأسرة فقد كشفت عن دور الشخصية بشكل أساسي في تحديد معدل السعادة بين الأزواج فيما يرتبط بعلاقتهم الجنسية.
وأشار الباحثون في الدراسة، أن شخصية المرأة تلعب دوراً محورياً في استمتاع الأزواج بحياتهم الجنسية، وخصوصاً إذا كانت تتمتع بسمة الفضولية. أما شخصية الرجل فلم يُثبت تأثيرها على عدد المرات التي يمارس فيها الثنائي الجنس.
وأوضحت الدراسة التي ضمت 278 شخصاً من المتزوجين حديثاً، أن سمات الشخصية تؤثر بشكل أساسي على العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة.
فأظهرت النتائج أن الزوجة كلما كانت منفتحة بشكل أكبر على عيش تجارب جديدة في الحياة، ساهم ذلك في حصول الثنائي على عدد مرات أكثر من الممارسة الجنسية.
أما الرضى الجنسي، فيرتبط بشخصية الزوج والزوجة معاً، بحسب ما توصلت إليه الدراسة. فكلما ارتفع مستوى العصابية والاضطرابات النفسية لدى الرجل والمرأة، انخفض مستوى الرضى عن العلاقة الجنسية. وبشكل معاكس، تؤثر شخصية الرجل المنفتحة أكثر على التجارب، بشكل سلبي على الرضى الجنسي.