وأكّدت أنّها كانت تتواصل مع أخيها "محمد لحويج" عبر "فيسبوك"، وكان يسألها دائماً ما إذا كانت تحتاج إلى المال لإرسال القيمة التي تريدها، مشيرةً إلى أنّه تفوّق في الثانوية ودخل إلى كلية الهندسة، التي تركها قبل سنة من التخرُّج، ليسافر إلى فرنسا بعد ارتباطه بابنة خالته هاجر منذ 5 سنوات، من دون أن يعود إلى مسقط رأسه "مساكن" في تونس سوى مرة واحدة.
وذكرت رباب أنّ العائلة تتمتّع بوضع مادي ممتاز، إلّا أنّ الابن البكر محمد كان عصبياً وعنيفاً، خصوصاً مع أم أولاده الثلاثة هاجر التي كان يعتدي عليها بشكل متواصل، لينفصلا بعد فترة ويستأجر بيتاً بمفرده.
وشدّدت الأخت على أنّ "شقيقي لم يكن يشرب ولا يدخّن السجائر، ولكنه أيضاً لم يصلِّ ولم يدخل مسجداً في حياته، كان فقط غير مستقر نفسياً وعصبياً بشكلٍ لا يطاق، وكانت زوجته تشكو منه كثيراً، وكذلك خالتي من سلوكه العنيف تجاه ابنتها".
وأوضحت لحويج أنّ أخاها كان سائق شاحنات ثقيلة، ذات وضع مهني ممتاز، وكان تواصله مع العائلة جيد جدّاً خلال شهر رمضان، مؤكّدةً أنّه "لم يبدو عليه أيّ سلوك أو نوايا أو تعصّب ديني".
وختمت بالقول إنّ "العائلة لا تزال مصدومة، ولم تستوعب بعد ما دوافع محمد لارتكاب جريمة كهذه، رافضةً تصنيفه على أنه إرهابي أو ينتمي لأي تنظيم."
وتجدر الاشارة إلى أنّ اعتداء نيس الذي ارتكبه التونسي محمد لحويج بوهلال، أسقط 84 قتيلاً، بعدما دهسهم بشاحنة أثناء عرض الألعاب النارية بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.
المصدر: وكالات