إذ تم عزل أكثر من 8 آلاف ضابط شرطة واعتقال أكثر من 6 آلاف ضابط وجندي بالجيش، من مختلف الرتب العسكرية، والتي وصل عدد الجنرالات فيها لـ 100 جنرال، منهم قائد سلاح الجو السابق، وقادة الجيش الثاني والثالث، هذا فضلاً عن اعتقال أرفع قضاة الدولة بالمحكمة الدستورية والإدارية.
لم يُحذِّر وحده وزير الخارجية الأميركي جون كيري تركيا، بل حذّرتها أيضاً المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة "فريدريكا موغيريني"، وقالت إن "الاتحاد الأوروبي لن يسمح بانضمام دولة ستطبق عقوبات الإعدام"، في إشارة إلى تركيا وتلميحات أردوغان عن الانتقام من الانقلابيين وسياساته الحالية.
وأضاف كيري أن لحلف الأطلسي متطلبات واضحة بخصوص الديمقراطية، وأنه (أي الحلف) سيراقب بدقة ما يحصل في تركيا.
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إن تركيا من أعضاء مجلس أوروبا ومقيدة بالميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.
من جانبها، حذرت الحكومة الألمانية تركيا، اليوم الاثنين، بأن مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي ستتوقف اذا عمدت إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام.
وقال الناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب المحاولة الانقلابية إن حكومته ستدرس موضوع إعادة العمل بتلك العقوبة، إن "إعادة العمل بعقوبة الإعدام ستعني نهاية مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي كيري قال، السبت، إن واشنطن ستساعد أنقرة في التحقيق بالمحاولة الانقلابية، داعيا الحكومة التركية إلى تسليمها أي أدلة قد تكون حصلت عليها تثبت تورط غولين.
وقالت الإدارة الأمريكية إن على تركيا "توفير أدلة وليس ادعاءات" تثبت ضلوع غولين في المحاولة.
يذكر أنه، في مساء يوم الجمعة الماضي الموافق الـ 15 من يوليو / تموز، قامت مجموعة من قوات الجيش التركي بمحاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قتل على أثره 290 شخصا بينهم 100 من الانقلابيين وأصيب ما يقرب من 1400 آخرين، كما اعتقلت السلطات التركية حوالي 6 آلاف شخص يشتبه في علاقتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وحمّل الرئيس التركي مسؤولية ما حدث لمعارضه "فتح الله غولن" الذي يقيم، في الأعوام الأخيرة، في الولايات المتحدة الأمريكية.