وتحدثت عن حل القضية الفلسطينية وعن المبادرة الفرنسية والمصرية.
1- بداية سيادة السفير لك تاريخ كبير في جامعة الدول العربية ودور بارز في القضية الفلسطينية فلتحدثنا عن هذا الدور؟
الجامعة العربية والقضية الفلسطينية عنوان، فالجامعة العربية منذ نشأتها وحتى الآن شيء واحد والجامعة العربية من أوائل المنظمات التي تعاملت مع القضية الفلسطينية فهي قضية العرب. طلب مني بعد اتفاقية اوسلو مباشرة تدعيم العلاقات العربية بعد اتفاقية اوسلو وبعد حرب الخليج وكان هذا عملا مضنيا وليس سهلا حتى وصلنا إلى المستوى اللائق. وكانت أول مندوبية مستقله لدولة فلسطين ترأستها أنا. وكانت من إنشائي وعملي، هذا بالإضافة إلى ترتيب أوضاع السلطة الوطنية الفلسطينية في ذلك الوقت و كان ذلك يتطلب استصدار قرارات من القمم العربية.
2-انشغال دول المنطقة العربية بحروبها بعد ما يسمى بثورات الربيع العربي؟
انشغل العرب في قضاياهم الداخلية وقضية الإرهاب وأصبح الوضع الأمني غير مستقر وغياب المؤسسات في بعض دولنا العربية هذا هو الذي غيب القضية الفلسطينية وليست العقيدة بالقضية الفلسطينية
3-كل ما يجري من حروب داخل المنطقة العربية هو فقط يصب في مصلحة اسرائيل هل تتفق مع هذا الرأي؟
اتفق في جانب كبير منه وفي جانب آخر طبعا هو خلل في الأداء العربي.
4-كان هناك العديد من المبادرات الفرنسية والمصرية، رحبت إسرائيل بالمصرية ورفضت الفرنسية لماذا هذا الترحيب وهذا الرفض برأيك؟
في رأيي إسرائيل ترفض أي اجتماع دولي عن القضية الفلسطينية وتريد أن يبقى الوصي على هذه القضية فقط الولايات المتحدة، في هذه القضية تحديدا هناك خلل وهناك كيل بمكيالين لا يجوز أن يكون في قضية بمثل حجم وأهمية القضية الفلسطينية. رحبت إسرائيل بالتوجه المصري على اعتبار أنها لا تريد صداما أو خلافا، لكن لم تحدد موافقتها على المبادرة المصرية، هي رحبت بفكرة الاجتماع ولم ترحب بباقي بنود المبادرة المصرية.
5- في خضم الحديث عن مبادرات السلام للقضية الفلسطينية كيف قرأت زيارة وزير الخارجية المصري لإسرائيل واجتماعه بنظيره الإسرائيلي هل هذه الزيارة ستؤتي ثمارها في القريب العاجل لحل القضية الفلسطينية ؟
هذا مجهود طبعا، نحن تابعناه لكن نتنياهو يستعمل أسلوب العلاقات العامة ويقول كلاما جميلا ويفعل أفعالا غير جميلة، هناك سجل كبير في الانتهاكات الإسرائيلية فالأمم المتحدة لم تحظى بسجل من الانتهاكات منذ قيام الحرب السورية كالذي تحظى به إسرائيل، وبالتالي التحرك المصري مهم لنرى كيف يتعامل نتنياهو مع الخطوات القادمة
6- القمة العربية المشتركة وتنصيب أبو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية كيف تقام هذه القمة العربية في ظل غياب عدد من القادة والحكام العرب؟
اولا: هذه القمة العربية كانت عادية وغير عادية… غير عادية لأن الترتيب كان من القادة والشعب الموريتاني ولهم ألف شكر على استضافة القمة والإبقاء على النظام العربي واحترام ميثاق جامعة الدول العربية بهذا الشكل… الأمر الأخر أن مدة التحضير كانت محدودة جدا. أضيف إلى ذلك أن الأمين العام الجديد استلم هذا المنصب في حدود شهر، بالتالي كانت مفاجأة أن يقوم هذا العمل بذلك الشكل.
7- البعض يرى أن حل القضية الفلسطينية لن يأتي إلا من الداخل الفلسطيني هل من الممكن أن تتم المصالحة الفعلية بين حركتي فتح وحماس ومن هو الوسيط بينهما برأيك؟
يجب أن تتم المصالحة ويجب على الفرقاء الفلسطينيين أن ينتهوا من هذا الملف العبثي وعلى الأخوة في حماس الذين سيذهبون للانتخابات في المحليات أن يذهبوا أيضا إلى انتخابات عامة أمام العالم شفافة ونزيهة كما حدث في الماضي لاختيار قيادة يوافق عليها الشعب الفلسطيني وأن تكون مسؤولة أمام العالم لكن القضية الأخرى المهمة أن إسرائيل رفضت كل المبادرات وأبقت على التوتر والاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة ولابد لإسرائيل أن تنصاع للقانون الدولي فعملية المصالحة اسندتها الجامعة إلى مصر بالإجماع دون أي تحفظ والفلسطينيون لا يقبلون بغير مصر لإنهاء هذا الملف.
أجرى الحوار: أمنية الخولي