وقد ساهم صمود كثير من العائلات التي لم تبارح قراها في كسر إرادة المسلحين حيث بقي الكثير منهم في منازلهم رغم الموت الذي يحدق بهم ففي كثير من المناطق كان السكان يتعايشون مع الحرب الدائرة بجوارهم ليصبحوا جنود مشاركين في قتال المسلحين متمسكين بترابهم وأرضهم.
ومع قدوم الحليف الروسي إلى سوريا دخلت الطمئنينه قلوب الكثير من الفلاحين وأعطتهم جرعة أمل إضافية للتخلص من المسلحين لكي يتثنى لهم العيش بعيداً عن الحرب والموت.
وكان سكان المناطق الجبلية الوعرة قد عبروا لـ "سبوتنيك" عن إخلاصهم لأرضهم وشكرهم للحليف الروسي الذي ساند بقوة الجيش السوري. وقال أبو محمد أنه من سكان قرى ريف "صلنفة" التي كانت تشهد أعتى المعارك فهوا لم يترك منزله رغم مجاورته لمواقع تواجد المسلحين بل ظل متمسكاً بأرضه يعمل بها ويكسب لقمة العيش منها,وأضاف أبو محمد الرجل الستيني أنه ممتن للطيارين الروس الذين ابعدوا شبح الموت عن منزله وأسرته فهو اليوم أكثر أمان من ذي قبل حيث كانت أصوات أسلحة المسلحين تدق أذان الفلاحين لتهددهم بالموت.
وأضاف أبو محمد إن الفلاحون ينظرون بعين الشكر إلى الطيران الروس وخاصة عندما يشاهدونهم الطائرات قادمة ولم تفارق عيونهم السماء حين يرون تلك الطائرات تضرب الإرهابيين وتشتت قوتهم.
وعبرت أم سامر وهي أم لثلاثة شبان تطوعوا في الجيش السوري والدفاع الوطني عن شكرها الكبير وتقديرها لعظمة التضحيات التي قدمها الطيارون الذين قدموا من روسيا للوقوف إلى جانب الشعب السوري,حيث تشعر بالأمان حينما تراهم في السماء وهي تقوم بأعمال الزراعة وتقليم الأشجار ولم تعد تكترث لوجودهم وظلت تراقب تحرير المناطق واحدة تلوى الأخر .
و أصبحت معظم مناطق ريف اللاذقية خالية من وجود الجماعات المسلحة وساهم الطيران الحرب الروسي في تخليص معظم القرى الواقعة في ريف اللاذقية من المسلحين حيث بلغت مساحة سيطرة الجيش السوري أكثر من 85 من إجمالي ريف اللاذقية ويترتكز وجود الجماعات المسلحة في المناطق القريبة من ريف ادلب المجاور لريف اللاذقية,إضافة للقرى الملاصقة للحدود التركية فيما بات الفلاحون يعيشون حياة أفضل وعاد الكثير من النازحين إلى بيوتهم وأرضهم.